قرار مشترك ينتقد آليات التصنيف ويطالب بالشفافية
أعلنت الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والجامعة الألمانية الأردنية، عن انسحابها الرسمي من جميع فروع تصنيف “التايمز” العالمي للجامعات، وذلك بناءً على مخاوف تتعلق بطرق حساب وتنفيذ المعايير المعتمدة في هذا التصنيف.
يأتي هذا الإعلان كجزء من اتجاه إقليمي وعالمي متزايد، حيث سبقتها جامعات مرموقة مثل الجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة السوربون الفرنسية، بالإضافة إلى عدة مؤسسات أكاديمية أمريكية وأوروبية أخرى في اتخاذ قرارات مشابهة مؤخرًا.
أسباب الانسحاب: نقد للمنهجية والنزاهة
في بيان مشترك، بررت الجامعات الأردنية قرارها بقلقها المتزايد من التعديلات المتكررة في منهجية “التايمز”، والإجراءات التي تشكك في نزاهة وعدم تحيز عملية التقييم. وأبرز البيان أن إدخال نظام اشتراك مدفوع في تصنيف الاستدامة يُعد حاجزًا يعيق التقييم النزيه والشفاف، خاصة في قياس مساهمة الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
وأكدت المؤسسات الأكاديمية أن الإطار الحالي للتصنيف لا يعكس بدقة التزامها بتمثيل أدائها الأكاديمي والتنموي الحقيقي، مما يجعل الانسحاب خطوة ضرورية للحفاظ على مصداقيتها.
سياق عالمي وإقليمي
يُعد هذا القرار امتدادًا لموجة احتجاجية عالمية ضد تصنيفات “التايمز”، حيث أعربت جامعات عديدة عن رفضها للمعايير التي تراها غير عادلة وغير متوافقة مع الروح الأكاديمية. وفي الأردن، انضمت جامعة مؤتة إلى هذه المبادرة مؤخرًا، مما يعزز من صوت الجامعات المحلية في المطالبة بتصنيفات أكثر عدلاً وشفافية.