السبت, يوليو 5, 2025
الرئيسيةاقتصاد وأعمالأسعار الغذاء العالمية تواصل الارتفاع في حزيران بدفع من اللحوم والزيوت

أسعار الغذاء العالمية تواصل الارتفاع في حزيران بدفع من اللحوم والزيوت

سجّل مؤشر أسعار الغذاء العالمي، الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ارتفاعًا للشهر الثاني على التوالي، ليصل إلى 128 نقطة في شهر حزيران، نتيجة صعود أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان، بالرغم من تراجع أسعار الحبوب والسكر.

ووفقًا لما أوردته شبكة (سي إن إن)، فإن استمرار ارتفاع المؤشر يعكس الضغوط التضخمية العالمية التي ما تزال تؤثر على الأسواق، بما فيها أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعتمد بدرجة كبيرة على الاستيراد لتأمين حاجاتها الغذائية.

تراجع في أسعار الحبوب والسكر
سجّل مؤشر أسعار الحبوب 107.4 نقطة، منخفضًا بنسبة 1.5% مقارنة بـ109 نقاط في أيار.

رغم التراجع العام، شهد القمح ارتفاعًا طفيفًا نتيجة استمرار الطلب، حتى مع دخول موسم الحصاد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

الذرة، التي تشكل النسبة الأكبر من الحبوب الخشنة، تراجعت للشهر الثاني على التوالي، بفضل وفرة الإنتاج في البرازيل والأرجنتين، ما يُعد إيجابيًا لبعض القطاعات الغذائية والعلفية في العالم العربي.

الزيوت النباتية تدفع المؤشر للصعود
ارتفعت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 2.3%، بسبب صعود أسعار زيت النخيل والصويا والكانولا.

هذه الزيادة تؤثر بشكل مباشر على دول الشرق الأوسط، التي تعتمد على هذه الزيوت في الغذاء والصناعة.

ارتفاع قياسي في أسعار اللحوم
وصل مؤشر اللحوم إلى أعلى مستوى له تاريخيًا عند 126 نقطة.

السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، التي تُعد بالفعل مرتفعة التكلفة في الأسواق العربية مثل الخليج ومصر ولبنان.

جاء هذا الارتفاع نتيجة لانخفاض الصادرات من البرازيل وزيادة الطلب من الولايات المتحدة.

أما أسعار لحوم الدواجن فقد شهدت تراجعًا مؤقتًا في البرازيل بسبب الإنفلونزا، إلا أنها بدأت بالتعافي أواخر الشهر، ما قد يؤثر على صادراتها نحو الشرق الأوسط.

السكر يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2021
تراجع مؤشر أسعار السكر بنسبة 5.2%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نيسان 2021، ما يُعتبر خبرًا جيدًا للمستهلكين في دول مثل المغرب ومصر التي تعتمد على استيراده.

ارتفاع أسعار منتجات الألبان
سجلت أسعار منتجات الألبان زيادة طفيفة بنحو 0.5%.

الزبدة شهدت ارتفاعًا واضحًا بنسبة 2.8% إلى مستوى قياسي، نتيجة لانخفاض الإنتاج في نيوزيلندا وأوروبا بفعل القيود البيئية وتفشي فيروس “البلوتانغ” بين الأبقار.

هذه التطورات قد تنعكس على دول تستورد كميات كبيرة من الألبان الأوروبية مثل الخليج، مصر، لبنان، والأردن.

عوامل مؤثرة رغم وفرة الإنتاج
رغم التوقعات الإيجابية من “الفاو” بشأن توفر الإنتاج والمخزونات من القمح والذرة والأرز، إلا أن الأسواق لم تستجب مباشرة لهذا التحسّن، بسبب استمرار التحديات المناخية، والجيوسياسية، والطلب المتزايد في قطاعات حيوية مثل الطاقة.

أما في الدول العربية، فإن الاعتماد الكبير على الاستيراد، إلى جانب تقلبات أسعار الشحن وضعف العملة المحلية في بعض الدول، يجعل التأثير الفعلي محدودًا، ويعني استمرار الضغط المالي على المستهلك النهائي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات