توقفت أسعار النفط عن الصعود في تعاملات آسيا، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاعها بأكثر من 3% في الجلسة السابقة، بينما تترقب الأسواق التطورات المتعلقة بالإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
حركة أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتًا واحدًا (0.01%) لتسجل 71.69 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:33 بتوقيت غرينتش.
تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين (0.03%) ليسجل 69.19 دولارًا للبرميل.
ارتفع عقد سبتمبر لخام برنت، الذي ينتهي اليوم، 5 سنتات ليصل إلى 72.56 دولارًا للبرميل.
وكان كلا العقدين قد أغلقا الثلاثاء عند أعلى مستوى لهما منذ 20 يونيو.
تهديدات ترمب والتوترات الجيوسياسية
أعلن ترمب، يوم الثلاثاء، أنه سيبدأ فرض إجراءات صارمة على روسيا، بما في ذلك تعريفات جمركية ثانوية بنسبة 100% على شركائها التجاريين، إذا لم يتم إحراز تقدم لإنهاء الحرب خلال 10 إلى 12 يومًا، بعد أن كانت المهلة السابقة 50 يومًا.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة منصة فاندا إنسايتس:
“من المرجح أن يستمر علاوة المخاطر على الإمدادات، والتي أضافت ما بين 4 إلى 5 دولارات للبرميل في الأيام الأخيرة، ما لم يُقدم بوتين على خطوة تصالحية.”
وأوضحت أن الأسواق تتابع المحادثات التجارية الأميركية وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي، لكنها عوامل هامشية مقارنة بالتوترات الجيوسياسية.
الصين والهند في دائرة العقوبات
في مؤتمر صحفي بستوكهولم، حذر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الصين – أكبر مشترٍ للنفط الروسي – من مواجهة تعريفات جمركية كبيرة إذا واصلت شراء النفط الروسي.
توقع محللو جي بي مورغان أن الصين لن تلتزم بالعقوبات الأميركية.
أشارت الهند إلى استعدادها للامتثال، ما قد يهدد صادرات روسيا النفطية البالغة 2.3 مليون برميل يوميًا.
عوامل أخرى مؤثرة على الأسواق
اتفاق أميركي – أوروبي: توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يحدد التعريفات الأميركية على الواردات الأوروبية بنسبة 15%.
فنزويلا: لا يزال الشركاء الأجانب لشركة النفط الوطنية PDVSA بانتظار تفويض أميركي للعمل في البلاد، ما قد يساهم في عودة بعض الإمدادات إلى السوق.
الاحتياطي الفيدرالي: من المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر اليوم الأربعاء.
توقعات صندوق النقد الدولي: رفع الصندوق توقعاته للنمو الاقتصادي لعامي 2025 و2026، محذرًا من مخاطر مثل تصاعد الرسوم الجمركية، التوترات الجيوسياسية، واتساع العجز المالي.