سلطت صحيفة التلغراف الضوء على ما وصفته بـ”الانهيار الواضح للدفاعات الجوية الإسرائيلية تحت ضغط الضربات الصاروخية الإيرانية القوية والجديدة”، مشيرةً إلى أن صور الدمار المنتشرة في تل أبيب أثارت مخاوف بشأن فعالية شبكات الدفاع التي لطالما اعتُبرت منيعة، بما في ذلك نظام القبة الحديدية الشهير.
وأفادت الصحيفة أن عددًا من هذه الصواريخ نجح بالفعل في تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة، مما أجبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الاعتراف بوجود ثغرات في قدراتها الدفاعية، مع تحذير المستوطنين من الإفراط في الاعتماد على هذه الأنظمة.
كيف تم تجاوز الدفاعات؟
وفيما يتعلق بكيفية تمكن الصواريخ الإيرانية من اختراق أنظمة الدفاع، أوضحت الصحيفة أن “الهجمات الجوية الإيرانية تُبرز التحديات التي تواجه حتى أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم في اعتراض الصواريخ الباليستية”.
وأشارت إلى أن هذه الصواريخ قادرة على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت، متجاوزةً حد ماخ-5، مما يجعل اعتراضها مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لمعظم بطاريات الدفاع الجوي.
وأضاف التقرير أن نظام “مقلاع داوود” الإسرائيلي، رغم تصنيفه من أقوى الأنظمة في العالم، يُعاني في مواجهة وابل من عشرات الصواريخ التي تُطلق في آنٍ واحد. وتزداد فرص اختراق الدفاعات الجوية مع ازدياد كثافة الصواريخ، مما يزيد من احتمال إصابة صاروخ واحد لهدفه.
وأفادت صحيفة “التلغراف”، نقلاً عن خبراء عسكريين، أن استراتيجية إيران تعتمد على استخدام عدد كبير من الصواريخ الباليستية لـ”تعطيل” أنظمة الدفاع وإغراقها. وهذا يفتح المجال أمام صواريخ أكثر تطوراً للاختراق، بما في ذلك صاروخ “شاهد حاج قاسم”، الذي استُخدم لأول مرة ضد إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ “شاهد حاج قاسم” يصل مداه إلى 1600 كيلومتر، ويعمل بالوقود الصلب، مما يسمح بتخزينه لفترات طويلة في منشآت تحت الأرض، ثم إطلاقه عند الحاجة.
