أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مؤشر أسعار الغذاء العالمي الشهري حافظ على استقراره تقريباً في أغسطس 2025، مسجلاً 130.1 نقطة مقارنة بـ130.0 نقطة في يوليو، وفقاً لبيانات صدرت يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025.
تفاصيل المؤشر
- الارتفاع السنوي: شهد المؤشر زيادة بنسبة 6.9% مقارنة بأغسطس 2024، لكنه لا يزال أقل بنسبة 18.8% عن ذروته القياسية في مارس 2022، التي تأثرت بالحرب في أوكرانيا واضطرابات سلاسل التوريد، حسبما نقلت شبكة (سي إن إن).
مؤشر الحبوب
- القيمة: 105.6 نقطة، بانخفاض 0.8% عن يوليو.
- السبب: تراجع أسعار القمح نتيجة وفرة الإمدادات من الاتحاد الأوروبي وروسيا، إلى جانب ضعف الطلب من آسيا وشمال إفريقيا.
- الذرة: ارتفعت الأسعار للشهر الثالث على التوالي بسبب مخاوف من تأثير موجات الحر في أوروبا وزيادة الطلب الأمريكي على الأعلاف والإيثانول.
- الأرز: انخفضت الأسعار بنسبة 2% نتيجة المنافسة الشديدة بين المصدرين في آسيا.
توقعات الإنتاج
- في تقرير منفصل، توقعت الفاو أن يصل إنتاج الحبوب العالمي في 2025 إلى مستوى قياسي عند 2.961 مليار طن، مقارنة بـ2.925 مليار طن في التوقعات السابقة، مما قد يخفف الضغط على أسواق الغذاء إذا استمر الطلب مستقراً.
مؤشر الزيوت النباتية
- القيمة: 169.1 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2022.
- السبب: ارتفاع أسعار زيت النخيل للشهر الثالث على التوالي، مدفوعاً بالطلب العالمي القوي وخطط إندونيسيا لزيادة مزج الوقود الحيوي في 2026.
- العوامل الإضافية: نقص إمدادات بذور عباد الشمس في البحر الأسود والكانولا في أوروبا، مع تراجع أسعار زيت الصويا بفضل توقعات وفرة المعروض في موسم 2025/2026.
مؤشر السكر
- القيمة: 103.6 نقطة، بارتفاع طفيف بعد خمسة أشهر من الانخفاض.
- السبب: مخاوف من تراجع إنتاج البرازيل بسبب انخفاض غلة قصب السكر، مع كبح توقعات محصول جيد في الهند وتايلاند من سرعة الارتفاع.
مؤشر اللحوم
- القيمة: 128 نقطة، بزيادة 0.6% شهرياً و4.9% سنوياً، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً.
مؤشر الألبان
- القيمة: 152.6 نقطة، بانخفاض 1.3% عن يوليو.
- السبب: تراجع أسعار الزبدة والجبن والحليب المجفف كامل الدسم بسبب وفرة الإنتاج في نيوزيلندا والاتحاد الأوروبي وتباطؤ الطلب الآسيوي.
- استثناء: ارتفاع أسعار الحليب المجفف منزوع الدسم بنسبة 1.8% نتيجة قلة الفوائض المصدرة من نيوزيلندا وزيادة الطلب من جنوب شرق آسيا.
نظرة عامة
تشير البيانات إلى “استقرار نسبي” في أسعار الغذاء العالمية، لكن المخاطر لا تزال قائمة بسبب:
- التقلبات المناخية في أوروبا وأمريكا.
- التنافس الشديد في أسواق آسيا.
- تأثير سياسات الطاقة الحيوية على الطلب على الزيوت.
