باشرت سلطة تطوير وإدارة منطقة البتراء والسياحة بتنفيذ مشروع سد احتجاز مياه في منطقة وادي المقّر بوادي موسى، بهدف تقليل مخاطر الفيضانات المفاجئة وتحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة. تم تنفيذ المشروع بالشراكة مع منظمة ميرسي كوربس، بدعم من مؤسسة زيورخ والسفارة السويسرية في الأردن.
وأوضحت الدكتورة فاطمة الهلالات، مفوضة التنمية المستدامة في السلطة، أن المشروع يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الجهات الوطنية والمنظمات الدولية لدعم إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع تأثيرات التغير المناخي في المناطق الأكثر عرضة للكوارث. كما أكدت على أهمية حماية التنوع البيولوجي في المنطقة الذي يتأثر بشدة أثناء الفيضانات.
وأشار المهندس محمد الحباحبة، مفوض البنى التحتية والاستثمار بالسلطة، إلى أن بناء السد يندرج ضمن الجهود الرامية لحماية البنى التحتية الحيوية في وادي موسى والمناطق المحيطة من مخاطر السيول والفيضانات، معززًا كفاءة أنظمة تصريف المياه وتقليل الأضرار التي قد تلحق بالطرق والمرافق والمواقع السياحية، بما يضمن استدامة التنمية في المنطقة.
ومن جهته، أكد المهندس علاء القيسي، ممثل السفارة السويسرية في الأردن، على أهمية تنفيذ مشاريع إدارة مياه الفيضانات في البلاد، وأبرز قيمة التعاون المشترك مع الشركاء الوطنيين لوضع حلول مستدامة تحمي المجتمعات والموارد الطبيعية.
يقع هذا المشروع ضمن مبادرة “مشروع الطبيعة: تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع آثار التغير المناخي”، لا سيما في المناطق المعرضة للفيضانات، حيث يساعد السد الجديد على إبطاء تدفق المياه خلال الفيضانات، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والحد من الأضرار المحتملة على المواقع الأثرية والسياحية في البتراء.
من جانبها، أوضحت كانديس برانشو، مديرة مشروع ميرسي كوربس، أهمية التعاون المستمر مع المؤسسات الحكومية في مجال إدارة المياه والتكيف مع التغير المناخي، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تقدّم حلولاً مجتمعية مستندة إلى الأدلة، تحقق تأثيرات إيجابية طويلة الأمد للبشر والبيئة.
تُنفذ مبادرة “مشروع الطبيعة” في الأردن بواسطة منظمة ميرسي كوربس بدعم من مؤسسة زيورخ والسفارة السويسرية، بهدف تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة التغير المناخي، والفيضانات، وموجات الحر، من خلال حلول مستدامة تُدار محليًا.
