استعادت العملة الرقمية بيتكوين زخمها مجددًا، حيث قفز سعرها بنحو 6% ليصل إلى 101,679.85 دولارًا، بحسب بيانات منصة Coin Metrics، في أول اختراق لهذا المستوى منذ ثلاثة أشهر.
وجاء هذا الارتفاع بعد مؤشرات إيجابية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين لمح إلى قرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الأمر الذي أشعل موجة من التفاؤل في الأسواق العالمية. وما إن أعلن ترامب عن الخطوط العريضة للاتفاق صباح الخميس، حتى عززت البيتكوين مكاسبها وتجاوزت حاجز الـ100 ألف دولار، تزامنًا مع صعود أسواق الأسهم.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال أنتوني ترينشيف، الشريك المؤسس لمنصة Nexo لتداول العملات المشفرة:
“لم تستعد البيتكوين مستوى 100,000 دولار لأول مرة منذ ثلاثة أشهر فحسب، بل أعادت أيضًا تأكيد مكانتها كأصل قادر على التعافي القوي مع تحسن الآفاق التجارية للولايات المتحدة”.
وأشار ترينشيف إلى أن الضبابية التي تسيطر على الأسواق مؤخرًا أعطت دفعة إضافية للعملة المشفرة، في وقت بدأ فيه المستثمرون بإعادة النظر في اعتبار الولايات المتحدة ملاذًا آمنًا تقليديًا. ورغم أن إدارة ترامب خفّفت من حدة خطابها بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن المستثمرين لا يزالون يبحثون عن وضوح أكبر في السياسة التجارية الأمريكية.
وأضاف ترينشيف:
“تظل البيتكوين مدعومة بموقف إدارة ترامب الإيجابي تجاه العملات المشفرة، إلى جانب إقبال متزايد من قبل مستثمري صناديق الاستثمار المتداولة (ETF). وقد تفوقت البيتكوين أداءً على مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال عام 2025، ما يعكس مرونتها واعتبارها ملاذًا ماليًا آمنًا”.
لكنه حذر في الوقت ذاته من أن العملة الرقمية ستواجه اختبارات قادمة، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية في العالم. ولفت إلى أن الأزمة المتصاعدة بين الهند وباكستان قد تنذر بصراع أوسع، في حين يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التريث في قرارات خفض أسعار الفائدة، وسط مخاوف متزايدة من التضخم والبطالة.
وبينما تبقى الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية غير مستقرة، يبدو أن البيتكوين تواصل ترسيخ مكانتها كأداة مالية بديلة وجذابة، في مواجهة التحولات الكبرى في الأسواق.