يواصل اتحاد التايكواندو الأردني العمل على استثمار الوقت بشكل فعّال بهدف المحافظة على سلسلة الإنجازات التي اعتادت اللعبة تحقيقها في البطولات الخارجية. هذا التوجه يأتي في ظل قرب تطبيق نظام التصنيف العالمي الجديد، الذي سيبدأ باحتساب النقاط قبل عامين من انطلاق أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وانطلاقًا من هذه المعطيات، قرر الاتحاد اعتماد خطة تطويرية تمتد على مدار عامين، تتركز حول إعداد اللاعبين وتعزيز مهاراتهم، إلى جانب منح الجهاز الفني هامشًا أوسع للعمل على بناء جيل جديد من اللاعبين في مختلف الفئات العمرية. وتتضمن هذه الخطة تنفيذ العديد من المعسكرات التدريبية داخل وخارج الأردن، مع تقليص المشاركات الخارجية التي لا تخدم أهداف التصنيف، والتركيز بدلًا من ذلك على التواجد الفعّال في بطولات كبرى ومؤثرة مثل بطولة العالم للكبار المقررة في الصين خلال شهر أكتوبر، والجولة الأخيرة من الجائزة الكبرى من فئة 10 نجمات التي ستُقام في البوسنة والهرسك في ديسمبر المقبل.
وبهدف توسيع قاعدة اللاعبين المؤهلين، يتجه الاتحاد لإشراك عدد من الرياضيين في بطولات من فئة النجمة الواحدة، الأمر الذي يتيح لهم اكتساب الخبرة والاحتكاك بمستويات مختلفة من المنافسة. وفي السياق ذاته، يبذل الجهاز الفني جهودًا كبيرة لبناء منتخب ناشئين قوي، حيث كشفت التصفيات الأخيرة عن عدد من الوجوه الشابة التي تبشر بمستقبل واعد، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا بارزًا ضمن صفوف المنتخب الوطني للكبار.
وقد تم بالفعل تصعيد بعض اللاعبين الناشئين إلى المنتخب الأول، مثل جعفر الداود، محمد العداربة، محمود يوسف، ورزان الرواشدة، والذين يُنتظر منهم تقديم مستويات مميزة في البطولات القادمة. كما يبرز في هذا الإطار اللاعبان أسيد نافع وزينب بصيلة، اللذان أحرزا ميداليتين ذهبيتين في بطولة الفجيرة الدولية التي أُقيمت في فبراير الماضي، ما يعزز الآمال المعقودة عليهما.
ولا تقتصر الأسماء الواعدة على هؤلاء فقط، بل ظهرت مجموعة جديدة من اللاعبين الذين برزوا في المنافسات المحلية، من بينهم سلينا وريكات، سدين حمزة، جنى عبدالله، لين الرواشدة، رانيا طقاطقة، لنا الفايز، لما وميسر الدهامشة، عبدالله شاهين، سعيد الشرقاوي، عبد الرحمن العارضة، إسلام النتشة، عبدالله الزواهرة، محمد أيمن، ياسر العساف، ليث التعمري وخالد زهران. هؤلاء اللاعبون يشكلون قاعدة أساسية للمستقبل، ويُعوَّل عليهم في إبقاء التايكواندو الأردنية في مقدمة المنافسات الإقليمية والدولية.