أكد رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان، العين خليل الحاج توفيق، أن اختيار عمّان عاصمة للاقتصاد الرقمي في دول العالم الإسلامي العام الماضي لم يكن صدفة، بل ثمرة جهود وطنية متراكمة، تمثلت في تطوير البنية التحتية الرقمية، وسن تشريعات داعمة، وتمكين الرياديين، وبناء منظومة مرنة تدعم الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا.
وخلال كلمته في افتتاح فعاليات منتدى “استثمر في الاقتصاد الرقمي” المنعقد في عمّان تحت شعار “التحول الرقمي من أجل اقتصاد رقمي مستدام”، أعرب الحاج توفيق عن تقديره للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية على دعمها واختيارها للعاصمة الأردنية لتكون مركزاً للاقتصاد الرقمي في 57 دولة إسلامية.
وأشار إلى أن انعقاد المنتدى للعام الثاني على التوالي في الأردن يعكس الثقة المتزايدة بدور المملكة الريادي في مجال الاقتصاد الرقمي، ويؤكد قدرتها على أن تكون منصة انطلاق للتعاون والتكامل بين دول العالم الإسلامي في هذا القطاع الحيوي.
الاستثمار الرقمي: ضرورة لا خيار
وشدد الحاج توفيق على أن الاستثمار في الاقتصاد الرقمي لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة حتمية ومحركاً رئيسياً للنمو والابتكار وتوليد فرص العمل. وأضاف أن المنتدى يمثل أكثر من مجرد منصة للنقاش، بل يشكل سبيلاً لتأسيس شراكات استراتيجية، وبناء تحالفات اقتصادية قائمة على المعرفة والتكنولوجيا، وتحويل التحديات إلى فرص ملموسة.
مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل
كما تطرق الحاج توفيق إلى تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل بإرادة ملكية سامية، وبرئاسة رئيس الوزراء، وبمتابعة مباشرة من سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد. وأشاد بدور سموه الريادي في دفع مسيرة التحول الرقمي وتعزيز الابتكار، مؤكداً أن ولي العهد يضع الأردن على طريق أن يصبح قوة صاعدة في المشهد التكنولوجي العالمي.
رؤية استراتيجية لبناء مستقبل رقمي
وأكد الحاج توفيق أن غرفة تجارة الأردن تؤمن بأن بناء اقتصاد رقمي مزدهر يتطلب:
- تعاوناً وثيقاً بين القطاعين العام والخاص.
- استثماراً في الطاقات الشبابية والمشاريع الريادية.
- تطوير بنية رقمية موحدة وآمنة بين الدول الإسلامية.
- تعزيز الشمول المالي والتكافل الاقتصادي.
وثمّن الحاج توفيق الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني، راعي المنتدى، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس الأولوية التي يوليها جلالته للاقتصاد الرقمي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وختم الحاج توفيق بالتأكيد على أن الأردن سيبقى وطناً للحوار والانفتاح، ومنصة عربية وإسلامية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والرقمية.