تستعد العاصمة القطرية الدوحة، يوم الاثنين، لاحتضان القمة العربية الإسلامية المشتركة (غير العادية)، وذلك عقب استهداف إسرائيل لمجمعات سكنية يقيم فيها عدد من قياديي حركة “حماس” في الدوحة الثلاثاء الماضي.
وينص الملحق المكمل لميثاق جامعة الدول العربية، المتعلق بانعقاد مجلس الجامعة على مستوى القمة، على أن للمجلس صلاحية الدعوة لاجتماعات طارئة عند بروز مستجدات تهدد الأمن القومي العربي، في حال طلبت إحدى الدول الأعضاء أو الأمين العام ذلك، شرط موافقة ثلثي الأعضاء. كما يمكن عقد هذه القمم خارج مقر الجامعة، على أن تكون رئاستها للدولة المستضيفة.
شهدت الجامعة العربية عبر تاريخها عدداً من القمم الطارئة، التي جاءت استجابة لظروف حرجة خاصة بالقضية الفلسطينية أو لممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي قمة الدوحة الحالية في توقيت بالغ الحساسية، إذ يتسع العدوان الإسرائيلي ليشمل إلى جانب غزة والأراضي الفلسطينية، دولاً عربية أخرى مثل لبنان، اليمن، سوريا وقطر، في خرق سافر للأعراف والقوانين الدولية، ما يستوجب تلاحم المواقف لمواجهة ما تصفه الدول العربية بـ”الإرهاب الإسرائيلي”.
أبرز القمم العربية غير العادية منذ 1956
- بيروت – تشرين الثاني 1956: دعت للوقوف بجانب مصر ضد العدوان الثلاثي، وأكدت سيادتها على قناة السويس.
- فاس – أيلول 1982: شهدت إقرار مشروع السلام العربي.
- الدار البيضاء – آب 1985: خُصصت لمناقشة القضية الفلسطينية وتدهور الوضع في لبنان.
- الأردن – تشرين الثاني 1987: شددت على استرجاع جميع الأراضي المحتلة والقدس أساساً للسلام.
- الجزائر – حزيران 1988: أبرز قراراتها دعم الانتفاضة الفلسطينية والمطالبة بمؤتمر دولي للسلام.
- الدار البيضاء – 1989: أيدت قيام دولة فلسطين المستقلة والعمل على توسيع الاعتراف الدولي بها.
- بغداد – أيار 1990: أكدت على دعم استمرار الانتفاضة الفلسطينية.
- القاهرة – آب 1990: كرست مبدأ الدفاع عن سيادة الكويت واستقلالها.
- القاهرة – تشرين الأول 2000: جاءت رداً على اقتحام أرييل شارون للمسجد الأقصى وما تبعه من مواجهات دامية.
- الدوحة – كانون الثاني 2009 (قمة غزة): أدانت العدوان على غزة، دعت لوقف التطبيع وإنشاء صندوق لإعمار القطاع.
- سرت – تشرين الأول 2010: انعقدت دورة استثنائية لمجلس الجامعة على مستوى القمة.
- مكة المكرمة – أيار 2019: ناقشت تداعيات هجمات الحوثيين على منشآت النفط السعودية والاعتداء على السفن الإماراتية.
- الرياض – تشرين الثاني 2023: جددت رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، ودعت لتحرك مشترك، مؤكدة أحقية فلسطين بعضوية كاملة بالأمم المتحدة.
- السعودية – تشرين الثاني 2024: جاءت امتداداً لسابقتها لمتابعة قرارات القمة السابقة وبحث العدوان الإسرائيلي المستمر.
- القاهرة – آذار 2025: ناقشت تحديات التهجير، إعادة إعمار غزة، واستئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي قمة الدوحة الجديدة كحلقة إضافية في سلسلة القمم الطارئة، في ظل أوضاع إقليمية متوترة تتطلب موقفاً موحداً وتنسيقاً فعالاً بين الدول العربية والإسلامية.
