أعلنت وزارة الصحة، يوم الثلاثاء، أن عدد الحالات التي دخلت المستشفيات بسبب التسمم بالميثانول بلغ 57 حالة، منها 9 وفيات حتى الآن. ولا يزال 25 مريضًا يتلقون العلاج في أجنحة متوسطة الخطورة، بينما يتواجد 12 مريضًا في العناية المركزة، منهم 6 على أجهزة التنفس الصناعي.
وأكد الدكتور إبراهيم لبيب، مدير إدارة الأزمات بوزارة الصحة، أن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، مشيرًا إلى أنه تم فحص بعض المرضى صباح اليوم، ومن المتوقع خروجهم خلال الساعات القادمة في حال استقرار حالتهم الصحية.
وأوضح لبيب أن عددًا من المرضى توجهوا إلى قسم الطوارئ وغادروا بعد التأكد من عدم ظهور أي أعراض عليهم، مشددًا على أن التدخل الطبي السريع هو مفتاح النجاة في حالات التسمم الحاد بالميثانول.
من جانبه، أفاد مدير الشؤون الفنية للمستشفيات في وزارة الصحة، الدكتور عماد أبو يقين، أن اثنين من المتوفين تجاوزا الخمسين من العمر، أحدهما امرأة تبلغ من العمر 63 عامًا. كما سُجِّلت حالة وفاة أخرى في مستشفى الملك عبدالله بإربد.
وأوضح أبو يقين أنه في كثير من الحالات، يُجرى غسيل كلى لإزالة أكبر قدر ممكن من السموم. وأكد أن شدة التسمم تزداد كلما تأخر المريض عن العلاج، وأن التأخير لأكثر من ست ساعات يزيد من احتمال الوفاة، حيث ترتفع السمية في الجسم إلى مستويات يصعب علاجها بالوسائل الطبية.
التحقيق يكشف مصدر التسمم، ويؤكد تورط المصنع
وكان متحدث باسم جهاز الأمن العام قد أعلن سابقًا أن التحقيق في الحادثة قد أشار إلى تورط المصنع في إنتاج مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول. وقال إنه تم القبض على مديري المصنع وموظفيه، بمن فيهم الموظف المسؤول عن خلط الخلطات.
وأوضح أن الموظف حصل على الميثانول من شخص اعترف بشرائه من مستودع تمت مداهمته، وضبطت محتوياته الخطرة.
وأكد مكتب الأمن العام أن الفرق الأمنية، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، تواصل جمع المشروبات الكحولية التي ينتجها المصنع من الأسواق المحلية، مشيرًا إلى أنه تم جمع كمية كبيرة منها.
وأكد البيان إحالة القضية إلى النيابة العامة بالمحكمة الجنائية الكبرى بعد استكمال التحقيقات الرسمية.
