ناقش نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، مع نظيره التركي هاكان فيدان، الجهود المبذولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في سياق التحديات الإنسانية المستمرة في المنطقة.
جاء الاتصال الهاتفي بين الوزيرين في وقت حاسم، حيث ركز الحديث على الإجراءات المتخذة لتعزيز وقف إطلاق النار وإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم في يناير 2025 بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار.
أكد الصفدي، وفقاً لمصادر رسمية، على أهمية التنسيق الدولي لضمان تدفق المساعدات بكفاءة، خاصة بعد الدمار الواسع الذي لحق بغزة منذ أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وإصابة المئات، معظمهم من المدنيين، وتدمير 90% من البنية التحتية.
من جانبه، شدد فيدان على الدور التركي في دعم الجهود الإنسانية، مشدداً على ضرورة جعل وقف إطلاق النار دائماً، مع التركيز على المفاوضات الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، في خطوة تعكس الشراكة الاستراتيجية بين أنقرة وعمان في قضايا المنطقة.
يأتي هذا الاتصال في سياق جهود دولية متكررة، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات حديثة أن وقف إطلاق النار في غزة تم تحقيقه بفضل الدبلوماسية، مع التركيز على تنفيذ المراحل اللاحقة، بما في ذلك إدخال 400 شاحنة مساعدات يومياً وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من شمال غزة.
أبرز النقاط في الاتصال:
- إيصال المساعدات: التركيز على تسهيل الوصول إلى غزة لمواجهة الأزمة الإنسانية، مع دعوة لزيادة الدعم الدولي.
- وقف إطلاق النار: مناقشة تثبيته وإطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يشمل إفراجاً عن الأسرى وإعادة الإعمار.
- التنسيق الإقليمي: تأكيد الشراكة بين الأردن وتركيا لدعم الاستقرار في فلسطين، مع مشاركة مصر وقطر.
يعكس هذا اللقاء التزام الأردن والتركيا بدعم القضية الفلسطينية، وسط جهود مستمرة لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
