توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، إسرائيل بردّ قاسٍ عقب الهجوم الذي شنّته فجر اليوم الجمعة على الأراضي الإيرانية، وأدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وأكد خامنئي أن “الكيان الصهيوني ارتكب جريمة ستُكتب عليه نهايتها”، مضيفًا: “أعدّ الكيان الصهيوني لنفسه بهذه الجريمة مصيرًا مريرًا ومؤلمًا وسوف يناله لا محالة”، مشددًا على أن القادة الجدد سيواصلون أداء مهام من استُشهدوا دون تأخير.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل “ستدفعان الثمن”، مؤكدًا أن الرد سيكون “قاسيًا” على هذه الاعتداءات المتكررة.
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى تقييمًا يفيد بإمكانية حدوث رد إيراني خلال ساعات، بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت عشرات المواقع الحيوية داخل إيران وأسفرت عن اغتيال عدد من القادة والعلماء البارزين.
وتحدثت الإذاعة عن أن الضربة الإيرانية المرتقبة قد تشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، ما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى دعوة السكان للبقاء على مقربة من الملاجئ بشكل دائم.
وفي تطورات متسارعة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة تستعد لهجوم مضاد قد يتم خلال ساعتين، فيما أشار مسؤول عسكري إلى أن “إيران سترد، وإذا انضبط الجمهور فستكون الخسائر البشرية أقل”.
وأكدت القناة 14 الإسرائيلية على لسان مسؤول رسمي ضرورة الاستعداد لضربة إيرانية واعتبر أن “الثمن الذي قد ندفعه الآن هو ما يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر الجمعة بدء ما وصفه بـ”عملية الأسد الصاعد”، والتي شملت توجيه ضربات جوية بواسطة عشرات الطائرات إلى أهداف متعددة في إيران.
وبعد بدء العملية، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم نقل كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية إلى مواقع آمنة، تحسبًا لرد إيراني مباشر، بينما أعلنت القناة 13 عن استعدادات مكثفة لعدة أيام من القتال.
وتزامن ذلك مع إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ، متوقعًا هجمات صاروخية وطائرات مسيرة خلال وقت قريب، وذلك على خلفية “الهجوم الوقائي” الذي نفذته إسرائيل داخل إيران.