كشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار عن واقع القوى العاملة في قطاع المطاعم السياحية في الأردن، حيث أظهرت الأرقام المسجلة حتى نهاية أيلول الماضي ميلاً واضحاً للاعتماد على الكفاءات المحلية، بالتزامن مع تركز النشاط الاقتصادي لهذا القطاع في العاصمة.
خارطة القوى العاملة: الأردنيون في الصدارة
بلغ إجمالي عدد العاملين في هذا القطاع الحيوي 23,891 موظفاً وموظفة. وفي تفاصيل هذه الأرقام، شكلت العمالة الوطنية الركيزة الأساسية، حيث بلغ عدد الأردنيين 16,098 عاملاً.
في المقابل، بلغ عدد العمالة الوافدة (غير الأردنية) 7,793 عاملاً، ما يشكل نسبة 32.2% من إجمالي القوى العاملة، وهو ما يعكس التوجه نحو توطين المهن السياحية.
التوزيع الجغرافي: فجوة كبيرة بين العاصمة والأطراف
أظهرت البيانات تفاوتاً جغرافياً شاسعاً في توزيع الاستثمارات والوظائف؛ إذ استحوذت العاصمة عمّان على النصيب الأكبر، محتضنة 1,032 مطعماً سياحياً (من أصل 1,388 مطعماً في المملكة)، ويعمل فيها جيش من الموظفين يبلغ قوامه 19,905 عاملين.
على النقيض من ذلك، سجلت منطقة الأزرق أدنى المستويات، حيث لا يتجاوز عدد المطاعم السياحية فيها منشأتين فقط، بطاقم عمل مكون من 6 موظفين.
تنظيم القطاع: تشريعات جديدة
وعلى الصعيد التنظيمي، أقر مجلس الوزراء مؤخراً حزمة من الأنظمة الهادفة لتمكين القطاع، أبرزها “النظام المعدل لنظام جمعية المطاعم السياحية لسنة 2025”. وتهدف هذه التعديلات إلى:
- مواءمة تشكيل مجلس إدارة الجمعية وإجراءات التصنيف مع “قانون السياحة المعدل رقم 9 لسنة 2024”.
- تحديد رسوم الانتساب والاشتراك السنوي وفقاً للتصنيفات الجديدة.
- تمكين الجمعية من أداء دورها في الارتقاء بمستوى الخدمات والمهنة.
