شهدت العاصمة الكازاخستانية آستانا اليوم الأربعاء انعقاد أعمال المنتدى الأردني – الكازاخستاني، بمشاركة واسعة من القطاعين التجاري والصناعي، وذلك بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في الجلسة الختامية.
كلمة القطاع التجاري
أكد رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، العين خليل الحاج توفيق، أن المنتدى يمثل محطة فارقة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أنه “ليس مجرد اجتماع، بل جسر يربط بين دولتين تتشاركان قيماً راسخة ورؤية مشتركة لمستقبل ناجح”.
وأضاف أن غرفة تجارة الأردن كانت قد وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة الدولية الكازاخستانية، واليوم يتم البناء على هذا الاتفاق بترجمته إلى خطوات عملية. كما أشار إلى عقد الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال المشترك الأسبوع الماضي عبر الاتصال المرئي، داعياً إلى وضع خارطة طريق اقتصادية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك، وتترجم نتائج زيارة جلالة الملك إلى كازاخستان إلى واقع ملموس.
وأوضح الحاج توفيق أن المنتدى يشكل فرصة ثمينة للقطاع الخاص في البلدين للتواصل المباشر واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، خاصة في مجالات:
- التجارة والخدمات
- التعليم
- الرعاية الصحية
- السياحة
وشدد على أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الأفكار إلى مرحلة التنفيذ العملي الذي يعكس قوة الشراكة والمستقبل المشرق الذي يمكن تحقيقه.
كلمة القطاع الصناعي
من جانبه، أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، أن المشاركة الأردنية في المنتدى تأتي بدعم من غرفة صناعة عمان، موضحاً أن الوفد الأردني يضم ممثلين عن 44 شركة صناعية عاملة في قطاعات متعددة، منها:
- الأدوية والأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية
- الأسمدة والكيماويات
- منتجات البحر الميت
- التمور
- الخدمات اللوجستية
وأشار الجغبير إلى أن المنتدى يبحث في الفرص التصديرية لفتح الأسواق الكازاخستانية أمام المنتجات الأردنية، لافتاً إلى أن كازاخستان تعد مدخلاً رئيسياً لأسواق آسيا الوسطى.
فرص تصديرية واعدة
- القطاع الدوائي: صادرات الأردن من الأدوية والمستحضرات الطبية بلغت 865 مليون دولار العام الماضي، لكن حصة كازاخستان ما زالت محدودة.
- الأسمدة والكيماويات: وصلت صادرات المملكة إلى نحو ملياري دولار خلال عشرة أشهر فقط من العام الماضي، بينما لم تتجاوز صادراتها إلى كازاخستان 93 ألف دولار، رغم ارتفاع الطلب هناك.
- منتجات البحر الميت: ذات خصائص علاجية وتجميلية عالمية، لكنها غير مصدّرة إلى كازاخستان حتى الآن.
- التمور الأردنية: بلغت صادراتها إلى كازاخستان أكثر من 890 ألف دولار العام الماضي، ما يجعلها من أبرز المنتجات الأردنية هناك.
- الخدمات اللوجستية: قطاع قابل للتطوير يمكن أن يسهم في تعزيز حجم المبادلات التجارية بين البلدين.
شراكات استراتيجية
وأكد الجغبير أن المنتدى يعكس أهمية دور القطاع الخاص في بناء شراكات عملية واستثمارات مشتركة، مبيناً أن كازاخستان قادرة على أن تكون بوابة الصادرات الأردنية إلى آسيا الوسطى، في حين يمكن للأردن أن يشكل منفذاً للصادرات الكازاخستانية نحو أسواق العراق ودول الخليج العربي.