أعلن صخر العجلوني، رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، عن البدء الفعلي لعمليات تنفيذ مشروع “متنزه عجلون الوطني”. وأكد أن العمل جارٍ حالياً من خلال مقاولين مؤهلين لإنجاز هذا الصرح الذي يُصنف كواحد من أضخم المشاريع التنموية والسياحية في محافظات شمال المملكة.
رؤية ملكية ومراحل التنفيذ
أوضح العجلوني في بيان صحفي أن هذا المشروع يأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز التنمية المتوازنة في كافة المحافظات، وبما يتناغم مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي. وذكر أن المتنزه يمتد على مساحة إجمالية تقارب 700 دونم، ويخضع التطوير لخطة مرحلية تشمل:
- المرحلة الأولى: تطوير 140 دونماً.
- المرحلة الثانية: تطوير 150 دونماً ضمن الجزء التطويري الأول.
- المراحل اللاحقة: استكمال تطوير المساحات المتبقية.
موقع استراتيجي وتكامل سياحي
أضاف العجلوني أن الموقع يتمتع بخصائص طبيعية خلابة، حيث يضم غابات كثيفة ومرتفعات ذات إطلالات استثنائية، مما يجعله وجهة مثالية للسياحة البيئية والترفيهية طوال العام. كما نوه إلى أن المشروع سيحقق تكاملاً حيوياً مع مشروع “تلفريك عجلون” وغيره من المرافق السياحية التي يجري تطويرها في المنطقة.
فرص استثمارية متنوعة
بيّن العجلوني أن المشروع يطرح ما بين 15 إلى 20 فرصة استثمارية، معتبراً إياه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في محافظة عجلون وجوارها، عبر تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي. وتتضمن الفرص المتاحة للشراكة مع القطاع الخاص خيارات واسعة، منها:
- فندق من فئة أربع نجوم وفندق “بوتيك”.
- نُزل بيئي ومنطقة تخييم مخصصة لطلبة المدارس والجامعات.
- متنزه عائلي ومناطق ألعاب للأطفال.
- منطقة مخصصة للمغامرات.
- سينما خارجية وقاعات متعددة الأغراض.
الأثر الاقتصادي والمعايير البيئية
أكد العجلوني أن المشروع سيساهم في توفير أكثر من 200 فرصة عمل مباشرة لأبناء محافظة عجلون، بالإضافة إلى مئات الفرص غير المباشرة أثناء فترتي الإنشاء والتشغيل. وأشار إلى أن المتنزه سيدعم الاقتصاد المحلي من خلال:
- تخصيص مساحات لعرض وتسويق الحرف اليدوية والمنتجات المحلية.
- تمكين المجتمعات الريفية اقتصادياً.
- جذب أعداد كبيرة من الزوار المحليين والسياح الأجانب الباحثين عن تجارب بيئية فريدة.
وشدد العجلوني في ختام حديثه على أن المخطط الشمولي للمشروع يراعي بدقة التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال حماية الغطاء النباتي الطبيعي، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتطوير مسارات للمشي والاستجمام تندمج مع جماليات الموقع وطابعه الطبيعي.
