أظهر «مؤشر هينلي» لجوازات السفر لعام 2025 تراجعًا في قوة جواز السفر الأردني، إذ جاء ترتيبه في المركز الـ90 عالميًا بعد أن كان في المرتبة الـ87 خلال التصنيف السابق. ويقيس المؤشر قوة الجوازات بعدد الوجهات التي تسمح بالدخول دون تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول.
يُعد هذا المؤشر واحدًا من أبرز المراجع الدولية التي تعكس حرية الحركة عبر الحدود، ويستند إليه المسافرون والشركات عند التخطيط للسفر أو الأنشطة العابرة للحدود.
الترتيب الحالي وعدد الوجهات المتاحة
وفق تصنيف 2025، يتيح جواز السفر الأردني لحامله الدخول إلى 52 دولة حول العالم إمّا بلا تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة تُستحصل عند الوصول. ويضع هذا الواقع الأردن في المرتبة 90 عالميًا، ما يعني تراجعًا طفيفًا لكنه ملموس مقارنة بالعام الماضي.
ويأتي هذا التراجع ضمن سياق تغيّرات مستمرة في سياسات الدخول واتفاقيات الإعفاء من التأشيرات، حيث تشهد بعض الدول الآسيوية والعربية قفزات سريعة في ترتيب جوازاتها، فيما تتأثر جوازات أخرى بتعديلات متكررة على متطلبات الدخول.
لمحة تاريخية عن أداء الجواز الأردني
تُظهر متابعة تطور المؤشر عبر السنوات أن أفضل مركز حققه الجواز الأردني كان عام 2006 حين احتل المرتبة 75 عالميًا، ما يعكس قوة تنقّل أفضل نسبيًا في تلك الفترة. في المقابل، سجّل أسوأ ترتيب له عام 2021 بحلوله في المركز 98 عالميًا، بينما حققت عدة دول في المنطقة تقدّمًا لافتًا مستفيدة من سياسات انفتاح وتسهيلات سياحية ودبلوماسية.
أسباب التراجع وتأثيراته على المسافرين
يرتبط هذا التراجع بعدم توسّع اتفاقيات الإعفاء من التأشيرات مع عدد من الوجهات الرئيسية، إلى جانب المستجدات في سياسات السفر عالميًا نتيجة عوامل صحية وسياسية وتنظيمية. وينعكس ذلك على حرية الحركة للمواطنين الأردنيين، لا سيما المسافرين لأغراض الأعمال والتعليم والسياحة، إذ يضطر كثيرون إلى طلب تأشيرات مسبقة لوجهات كانت أكثر سهولة في السابق.
