دشنت العاصمة الأردنية عمّان، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المنتدى الاقتصادي الأردني الهندي، والذي يأتي انعقاده كحدث محوري على هامش زيارة العمل الرسمية التي يجريها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للمملكة. ويهدف هذا التجمع الاقتصادي الكبير إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي واستكشاف فرص الاستثمار المشترك بين البلدين الصديقين في مرحلة تشهد تطوراً ملحوظاً في العلاقات الثنائية.
نخبة الشركات وشراكات استراتيجية
ويشهد المنتدى زخماً كبيراً بمشاركة واسعة من قادة الأعمال والصناعة، حيث يضم الوفد الهندي ممثلين عن أكثر من 20 شركة كبرى تغطي طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية والاستراتيجية. وتشمل هذه القطاعات مجالات التصنيع والهندسة، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية والمالية. ويقابل هذا الحضور الهندي مشاركة فاعلة ومكثفة من نظرائهم في القطاع الخاص الأردني ضمن القطاعات ذاتها، سعياً لخلق مساحات حوار مشترك وتأسيس شراكات فعالة ومثمرة تخدم اقتصاد البلدين.
وتتويجاً لهذه الجهود، شهدت أعمال المنتدى توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية وغرفة تجارة الأردن. وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع إطار عمل مؤسسي لتعزيز وتسهيل العلاقات التجارية، وتشجيع التدفقات الاستثمارية البينية، فضلاً عن تبادل المعلومات والخبرات التي من شأنها تذليل العقبات أمام رجال الأعمال والمستثمرين في الجانبين.
دعم ملكي لتعزيز التعاون
ويأتي انعقاد هذا المنتدى في ظل زخم سياسي رفيع المستوى ودعم ملكي مباشر؛ حيث عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم أمس الاثنين، مباحثات معمقة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قصر الحسينية، ركزت في مجملها على آليات توسيع رقعة التعاون المشترك بين الأردن والهند. وقد وصف جلالته هذا المنتدى بأنه فرصة سانحة ومهمة لبحث سبل تطوير التعاون التجاري، وتشجيع الاستثمار، وبناء شراكات أقوى ومستدامة بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
