في حوار صريح وحصري خصت به مجلة “Elle Spain”، أماطت عارضة الأزياء الأرجنتينية جورجينا رودريغيز اللثام عن جوانب خفية من حياتها الشخصية، متحدثة باستفاضة عن تفاصيل خطوبتها من أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو، بعد قصة حب استمرت لما يقارب التسع سنوات، بالإضافة إلى رؤيتها الخاصة لمفهوم الأمومة وطموحاتها المهنية المستقلة.
حكاية الخاتم “المليوني” ورد فعل جورجينا
تطرق الحوار إلى الحديث عن خاتم الخطوبة الألماسي المذهل، الذي يزن 30 قيراطاً وتصل قيمته التقديرية إلى ثلاثة ملايين دولار. وقد علقت جورجينا على هذه الهدية الفاخرة بأسلوب يجمع بين الدعابة والواقعية قائلة إنه: «أقل ما يمكن تقديمه بعد سنوات طويلة من الانتظار».
وفي تفاصيل تلك اللحظة، أوضحت رودريغيز أن قيمة الخاتم المادية لم تكن هي المسيطرة على تفكيرها لحظة طلب الزواج، بل كانت المفاجأة الحقيقية تكمن في الحجم الهائل للحجر الألماسي. واعترفت بأنها تركت الخاتم في غرفتها في البداية، ولم تدرك روعته الحقيقية إلا عندما تأملته تحت أشعة الشمس في اليوم التالي، مشيرة إلى أنها احتاجت لبعض الوقت لاستيعاب ضخامة حجمه والتأقلم معه.
فلسفة الأمومة وتنشئة الأطفال
انتقلت جورجينا للحديث عن دفء الحياة الأسرية، واصفة عائلتها الكبيرة بأنها تجسيد لحلم راودها طويلاً، لا سيما أنها نشأت في كنف أسرة صغيرة مكونة من والدتها وشقيقتها فقط. وعن احتمالية إنجاب المزيد من الأطفال مستقبلاً، تركت الباب مفتوحاً أمام القدر، مؤكدة أن الأمر سابق لأوانه وأن المستقبل بيد الله.
وفيما يخص أسلوبها في التربية، أقرت جورجينا بأنها تميل لتدليل أطفالها أكثر مما تفعل مع شريكها رونالدو، لكنها شددت في الوقت ذاته على حرصها الشديد على زرع قيم المسؤولية والاجتهاد في شخصياتهم. أبرز ملامح تربية جورجينا للأطفال:
- إدراك قيمة العمل: يرى الأبناء عن كثب حجم الجهد المبذول لتوفير حياة الرفاهية لهم.
- النجاح مقرون بالتعب: تعليمهم أن الوصول للأهداف يتطلب المثابرة.
- القيم الأخلاقية: التركيز على أن يكونوا أشخاصاً صالحين ومهذبين.
وتتكون عائلة جورجينا ورونالدو من ابنتيهما المشتركتين، ألانا (7 سنوات) وبيلا (عامان)، إلى جانب دورها كأم لباقي أبناء رونالدو: كريستيانو جونيور، والتوأم إيفا وماتيو.
رابط روحي “مقدس” واستقلالية مهنية
استرجعت جورجينا ذكريات اللقاء الأول مع كريستيانو، واصفة تلك اللحظة بأنها كانت عبارة عن اتصال روحي تجاوز حدود الكلمات، حيث شعرت منذ الوهلة الأولى بوجود رابط فريد ومختلف يجمعهما. وأكدت أن وجود الأطفال كان له الفضل الأكبر في توطيد علاقتهما، واصفة الحب الذي يجمعهما وينمو يوماً بعد يوم بأنه حب «المقدّس».
وعلى الصعيد المهني، أكدت جورجينا سعيها المستمر لترسيخ هويتها المستقلة بعيداً عن نجومية شريكها. فهي اليوم سيدة أعمال تدير شركة “Bellhatria” للعقارات الفاخرة، كما نجحت في بناء قاعدة جماهيرية عريضة عبر سلسلتها الوثائقية “I Am Georgina” على منصة “نتفليكس”، التي فتحت من خلالها نافذة للجمهور على تفاصيل حياتها اليومية والمهنية.
