أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان سعي الحكومة الحثيث للوصول إلى المراحل النهائية المتعلقة بتوقيع الاتفاقيات والإغلاق المالي لعدد من المشاريع الكبرى في المملكة.
الجدول الزمني والالتزام الحكومي
وخلال حديثه في الجلسة الختامية لمجلس النواب المخصصة لمناقشة موازنة عام 2026، بين حسان أن الحكومة ستباشر طرح عطاءات الجزء الأكبر من هذه المشاريع قبل انقضاء العام 2026، بهدف إتمامها واستكمالها خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 2028 و2030، واصفاً هذه المشاريع بأنها أولوية وطنية استراتيجية.
وفي سياق تأكيده على جدية التنفيذ، تابع يقول:
“هذه ليست وعودا أو أمنيات، بل إعلان واضح عما ستنفذه الحكومة العام المقبل والذي يليه”.
قائمة المشاريع الاستراتيجية
أوضح رئيس الوزراء أن هذه الحزمة من المشاريع تشمل قطاعات حيوية متعددة، وتتضمن:
- مشروع الناقل الوطني للمياه.
- سكة حديد (العقبة – الشيدية / معان – غور الصافي).
- خط غاز الريشة.
- مشروع مدينة عمرة: ليكون نواة لصندوق سيادي للأصول.
- مشاريع أخرى: تشمل قطاعات النقل العام، الصحة، الطاقة، والبنى التحتية.
حجم الاستثمار والمخصصات المالية
وفيما يتعلق بالجانب المالي، كشف حسان عن الأرقام الضخمة المرصودة لهذه المشاريع، حيث أوضح قائلاً:
“هذه المشاريع بمجملها تصل قيمتها الاستثمارية لأكثر من 10 مليارات دولار، الغالبية العظمى منها استثمارات محلية وخارجية؛ علما بأننا ضاعفنا الإنفاق الرأسمالي على مشروع الناقل الوطني ليصل إلى ربع مليار دينار خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وقمنا بتخصيص قرابة 100 مليون دينار للأعوام الثلاثة المقبلة لمشروع غاز الريشة”.
مشاركة المواطنين وتحريك الاقتصاد
أشار رئيس الوزراء إلى توجه الحكومة نحو إشراك المواطنين في هذه الفرص الاستثمارية، حيث استتبع يقول:
“نسعى لفتح المجال أمام الاكتتاب العام في جزء من هذه المشاريع خلال المرحلة القادمة؛ لتوسعة قاعدة المستفيدين والمشاركين في بناء هذه المشاريع والاستفادة منها”.
وحول أثر الإنفاق الرأسمالي على الاقتصاد الوطني، أردف يقول:
“ما خصصناه للمشاريع والنفقات الرأسمالية والمقدر بمليار و600 مليون دينار سينفق كاملا ليسهم في تحريك قطاعات اقتصادية واسعة، إلى جانب تمويل البدء بتنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى، بذلنا خلال العام الحالي جهودا كبيرة للإعداد لها، ونبدأ تنفيذها العام”.
