دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ727، مسجلاً كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء إلى 66,148 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و168,716 جريحاً. وشهدت الـ24 ساعة الماضية وقوع 85 مجزرة جديدة أودت بحياة المئات، بينما يستمر الاحتلال في قصف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس.
تؤكد التقارير الطبية أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يهدد حياتهم بسبب نقص الغذاء والدواء الناتج عن الحصار المفروض منذ أكثر من عامين. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن 90% من الأطفال في غزة يعانون من اضطرابات نفسية ناتجة عن الرعب المستمر، مع انتشار الأمراض المعدية بسبب تدمير البنية التحتية الصحية.
مواجهة في عرض البحر: الاحتلال يقتحم “أسطول الصمود”
في عمل وُصف بالقرصنة الدولية، اعترضت قوات بحرية إسرائيلية سفن “أسطول الصمود” العالمي الذي كان يبحر على بعد 90 ميلاً بحرياً من سواحل غزة، بهدف كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية. وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن اقتحام قوات الاحتلال لـ3 سفن على الأقل في مقدمة الأسطول، وهي “ألما”، “سيريس”، و”أدارا”، حيث اعتدت على النشطاء المدنيين واعتقلتهم، بما في ذلك ناشطين من أكثر من 20 دولة.
أثار هذا الاعتداء إدانات دولية واسعة، حيث وصفته الأمم المتحدة بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مطالبة بتحقيق مستقل. كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن غضبه، محذرًا من أن مثل هذه الأعمال “تُشعل فتيل التوتر في المنطقة”. وفي الأردن، أكدت الحكومة تضامنها مع النشطاء، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورًا.
يُعد “أسطول الصمود”، الذي أطلقته منظمات إنسانية دولية، أحد أبرز الجهود لكسر الحصار عن غزة، حيث كان يحمل آلاف الأطنان من الغذاء، الدواء، والمؤن الطبية، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات بارزة مثل الناشطة غريتا ثونبرغ والكاتبة إنجيلا ديفيس. ويأتي هذا الاعتداء بعد فشل محاولات سابقة لإيصال المساعدات، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.