رعى رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان، يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، حفل التكريم السنوي للمعلمين والمعلمات ومدراء المدارس، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بمناسبة يوم المعلم العالمي في المركز الثقافي الملكي بعمان. الحفل، الذي حضره وزراء ومسؤولون تربويون، جاء تقديرًا لجهود المعلمين في بناء الأجيال وتعزيز القيم الوطنية.
كلمة وزير التربية والتعليم
ألقى الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم، كلمة أكد فيها:
“نقف اليوم وقفة وفاء وتقدير للمعلمين الذين نذروا أنفسهم لبناء الإنسان وغرس القيم وصياغة المثل العليا في هذا الوطن العزيز، بقيادة المعلم الأول جلالة الملك عبدالله الثاني.”
وأشار إلى مبادرات الحكومة لدعم المعلمين، بما في ذلك:
- تخصيص أراضٍ بنصف السعر في مختلف المناطق.
- صرف السلف الطارئة لجميع المتقدمين.
- مضاعفة نسبة المكرمة الملكية لأبناء المعلمين في التعليم العالي من 5% إلى 10% بدءًا من العام الجامعي 2025-2026.
- تخصيص 5% من المنح والقروض في صندوق دعم الطالب لأبناء المعلمين.
- زيادة بعثات الحج من 60 إلى 120 بعثة.
- صيانة وتطوير أندية المعلمين وبناء أندية جديدة في المحافظات.
إصلاحات تربوية شاملة
أكد محافظة أن الوزارة تضع المعلم في قلب السياسات التعليمية، من خلال:
- تدريب المعلمين: وضع التدريب قبل وأثناء الخدمة كأولوية.
- تطوير المناهج: تحديث المناهج لتعزيز التفكير الناقد وحل المشكلات.
- بيئة مدرسية محسنة: توسع في إنشاء الأبنية المدرسية والإضافات الصفية.
- رياض الأطفال: زيادة البرامج لدعم الطفولة المبكرة.
- التعليم الدامج: تحقيق خطوات ملموسة لدمج ذوي الإعاقة.
- امتحان الثانوية العامة: تطوير شامل لقياس المهارات بدلاً من الحفظ.
- التعليم المهني والتقني: توسع في التخصصات لتلبية متطلبات سوق العمل.
وأوضح أن المعلم يبقى محور التحول التعليمي في عصر التعلم الرقمي والإبداع، مشددًا على دوره كـ”قائد الإصلاح التربوي وبوصلة التغيير”.
فعاليات الحفل
تضمن الحفل فعاليات فنية، منها عرض فيديو بعنوان “نافذة عطاء”، يروي قصصًا واقعية عن تأثير المعلمين الإيجابي في حياة الطلبة، إلى جانب فقرة موسيقية احتفالية. كما تم تكريم مجموعة من المعلمين المتقاعدين تقديرًا لإسهاماتهم في بناء الأجيال.
رسالة إلى المعلمين
خاطب محافظة المعلمين قائلاً:
“أنتم القدوة، والحاضرون في الوجدان، والحراس الحقيقيون للمستقبل. واجبنا جميعًا حفظ كرامتكم وتعزيز قدركم بالأفعال لا الكلمات.”
وأعرب عن شكره للمعلمين المتقاعدين الذين “زرعوا الخير في صمت وتركوا سطورًا من نور لا تُمحى”.