الإثنين, يوليو 7, 2025
الرئيسيةأخبار الأردنسوريا: الأردن يقدّم دعماً نوعياً لإخماد حرائق اللاذقية المتواصلة

سوريا: الأردن يقدّم دعماً نوعياً لإخماد حرائق اللاذقية المتواصلة

أعلن الدفاع المدني السوري، يوم الاثنين، أن جهوداً مكثفة تُبذل من قبل جهات محلية ودولية لإخماد الحرائق المستمرة منذ خمسة أيام في ريف اللاذقية الشمالي، وخصوصاً في مناطق جبل التركمان وغابات الفرنلق، حيث تشارك فرق إطفاء أردنية وتركية في هذه العمليات.

وأوضح مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، أن عمليات الإطفاء تتركّز في ثلاث مناطق رئيسية: رأس البسيط، قسطل معاف، وربيعة، بهدف منع وصول النيران إلى ناحية كسب، التي تضم واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في سوريا. وأكد أن التنسيق يجري على أعلى المستويات لتوفير الدعم البشري والتقني اللازم للسيطرة على النيران.

استجابة للتوجيهات الملكية، أرسلت مديرية الأمن العام الأردنية فرقاً متخصصة من الدفاع المدني إلى الأراضي السورية. كما دعمت القوات المسلحة الأردنية جهود الإطفاء بإرسال طائرتين من نوع “بلاك هوك” تابعتين لسلاح الجو الملكي، مزودتين بطواقم مدرّبة ومعدات متطورة، لتوفير إسناد جوي فعال وحماية الأرواح والممتلكات.

من جانبه، صرّح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أن هناك تنسيقاً مباشراً مع الجانب الأردني والتركي لإخماد النيران، التي تقترب من محمية الفرنلق. وأكد مشاركة الطائرات في تنفيذ طلعات تبريد دقيقة، للمساعدة في تتبع امتداد الحرائق ودعم الفرق الأرضية التي تواجه صعوبات ميدانية في تضاريس وعرة.

كما يجري العمل لتنسيق تدخل الطيران اللبناني ضمن العمليات الجوية، وفق ما أشار إليه الصالح، في إطار توسيع الجهود الإقليمية المبذولة.

وفي السياق ذاته، قدمت وزارة الداخلية السورية تعزيزات إضافية من الموارد البشرية واللوجستية إلى مناطق الحرائق في ريف اللاذقية. وتعمل فرق الإطفاء على مدار الساعة ضمن غرفة عمليات مشتركة تقودها وزارة الطوارئ، وتضم أكثر من 80 فريقاً و180 آلية، إلى جانب دعم مباشر من الجيش والسكان المحليين والمتطوعين.

وأفادت التقارير بأن النيران تسببت حتى الآن في تضرر أكثر من 10 آلاف هكتار من الغابات، لتُعد هذه الحرائق من أسوأ الموجات التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل عوامل مناخية صعبة، ورياح شديدة، ووعورة التضاريس، إضافة إلى وجود ألغام ومخلفات الحرب التي تُعرقل جهود الإطفاء.

وعلى الجانب الإنساني، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية إنشاء غرفة طوارئ خاصة لمتابعة أوضاع الأسر المتضررة والنازحة، بهدف توفير الإغاثة السريعة والدعم المباشر.

بدوره، صرّح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، قائلاً إن الفرق الأممية بدأت بإجراء تقييمات ميدانية عاجلة لتقدير حجم الأضرار وتحديد احتياجات السكان. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال بعثة مشتركة بالتعاون مع السلطات السورية والشركاء المحليين، بهدف تقديم دعم فوري ومستدام للمنطقة المنكوبة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات