أبرمت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة اتفاقية شراكة نوعية مع شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) العالمية، تهدف إلى تقديم الدعم التقني وتطوير المساعد الذكي التعليمي “سراج”، الذي يُعد أحد المشاريع الريادية للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل.
ووفقاً لبيان الوزارة الصادر يوم الأربعاء، يأتي تفعيل المساعد الذكي في مرحلته التجريبية ترجمةً عملية لتوجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، التي تؤكد ضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بجودة المخرجات التعليمية.
أهداف الاتفاقية ومميزات “سراج” للطلبة وتسعى هذه الشراكة إلى تعزيز قدرات المساعد “سراج”، الذي تم تطويره بجهود وخبرات أردنية، ليقدم خدمات تعليمية متطورة تشمل:
- إجراء محادثات تفاعلية ذكية تعزز مهارات الفهم والتحليل لدى الطلبة.
- تحفيز الجوانب الإبداعية لدى طلاب المدارس الحكومية.
- ضمان توافق المحتوى تماماً مع مناهج وزارة التربية والتعليم، مما يسهم في تجويد العملية التعليمية.
تمكين المعلمين والمشرفين لا يقتصر دور النظام على الطلبة فحسب، بل يمتد لتقديم خدمات مخصصة للكوادر التعليمية من معلمين ومشرفين في مختلف أنحاء المملكة، بهدف:
- تمكينهم من مشاركة الخبرات التعليمية بكفاءة مع الطلبة.
- تعزيز أدوات التفاعل والتقييم ضمن منظومة رقمية تعليمية شاملة ومتكاملة.
الأمن السيبراني وتحليل البيانات وفي الجانب التقني والأمني، أكدت الوزارة أن الخدمات المشمولة في الاتفاقية ستخضع لمعايير صارمة، تضمن:
- الموثوقية العالية: وحماية البيانات والأمن السيبراني.
- الخصوصية: تطبيق معايير رقابية دقيقة لضمان سلامة المعلومات وخصوصية المستخدمين.
- تحليل البيانات: تفعيل نظام متطور للمراقبة والتحليل، يتيح الاستفادة من البيانات لاتخاذ قرارات مدروسة تساهم في تطوير السياسات التعليمية ورفع كفاءتها مستقبلاً.
يُذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أطلقت “سراج” تجريبياً مطلع شهر تشرين الأول الماضي. وتتميز هذه الأداة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بقدرتها على استقبال أسئلة الطلبة والمعلمين، وتقديم إجابات وتفاعلات دقيقة تستند حصرياً إلى المناهج المدرسية الرسمية، مع توفير توثيق مرجعي واضح لكل إجابة لضمان دقة المعلومات.
