الثلاثاء, يونيو 17, 2025
الرئيسيةأخبار الأردنظاهرة نادرة: سحب مضيئة تزيّن سماء الأردن فجراً نتيجة إطلاق صاروخي

ظاهرة نادرة: سحب مضيئة تزيّن سماء الأردن فجراً نتيجة إطلاق صاروخي

شهدت سماء الأردن فجر اليوم الإثنين ظاهرة ضوئية نادرة أثارت دهشة الكثير من المواطنين، حيث شوهدت سحب مضيئة غريبة التشكّل في مناطق متفرقة من المملكة، ما أثار موجة من التساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي حول مصدر هذه الظاهرة غير المألوفة.

وفي توضيح علمي لها، أكد الدكتور عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، أن ما تم رصده يُعرف علميًا باسم “أثر العادم الصاروخي” أو “سحابة الاحتراق في الغلاف الجوي”، وهي ظاهرة تنتج عادةً عن إطلاق الصواريخ الباليستية أو الأقمار الصناعية، خصوصًا في ساعات ما قبل الفجر أو خلال الليل، حيث تكون السماء داكنة ويُسهل تمييزها.

وأوضح الدكتور السكجي أن هذه السحب تتشكل عندما يحترق الوقود في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتحديدًا في مناطق مثل الستراتوسفير أو الميزوسفير، والتي تقع على ارتفاعات تتراوح بين 30 إلى 100 كيلومتر. في تلك الطبقات، يكون الضغط الجوي منخفضًا جدًا، ما يسمح للغازات المنبعثة من محركات الصاروخ أن تتمدد بسرعة وتنتشر بشكل واسع ولافت للنظر.

وأضاف أن السحب غالبًا ما تتكون من بخار الماء وبعض المواد الكيميائية، ويتسبب احتكاكها بالهواء المحيط، إلى جانب انعكاس ضوء الشمس عليها، في إظهارها بألوان متوهجة كالأبيض، الوردي، والأزرق الفاتح، مما يمنحها مشهدًا بصريًا فريدًا يمكن رؤيته حتى من مسافات بعيدة.

وبيّن السكجي أن هذه الظواهر قد ترافق عمليات إطلاق صواريخ تجريبية أو أقمار صناعية، وقد تنجم في بعض الحالات عن تفكك أو انفجار جزئي في أحد أجزاء الصاروخ، يؤدي إلى انبعاث مفاجئ للطاقة وتكوّن سحابة مرئية لبضع دقائق.

وأشار إلى أن هذه السحب ليست خطرة بأي حال من الأحوال، بل تعكس زيادة النشاط الفضائي العالمي، وقد شوهدت في عدة بلدان خلال إطلاق صواريخ مثل SpaceX أو مركبات صينية وكورية.

واختتم السكجي حديثه بدعوة المواطنين إلى التعامل مع هذه الظواهر بروح علمية واستكشافية، معتبرًا أنها تمثل فرصة ثمينة للتعرف على الظواهر الفلكية والفضائية التي باتت أكثر تكرارًا مع توسع البرامج الفضائية في مختلف دول العالم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات