يستقبل الرياضيون الأردنيون الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية بمشاعر الفخر والانتماء، وهم يستحضرون مسيرة رياضية زاخرة بالإنجازات، يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، الرياضي الأول، الذي جعل من الشباب والرياضة ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
دعم ملكي ورؤية نهضوية
منذ الاستقلال، حظي القطاع الرياضي بدعم ملكي متواصل، تُرجم إلى مكارم وقرارات استراتيجية عززت البنية التحتية وأنشأت منشآت رياضية متطورة في مختلف المحافظات، مما فتح آفاق التميز والإبداع أمام الشباب الرياضي الأردني.
ولا تقتصر أهمية الرياضة على المنافسة، بل تحولت إلى أداة وطنية لبناء الأمل وتعزيز الهوية والانتماء، وهو ما جسده منتخب “النشامى”، الذي أصبح رمزًا للوحدة الوطنية وطموح الشعب الأردني.
إنجازات رياضية تُروى بفخر
السنوات الأخيرة شهدت قفزات نوعية في الرياضة الأردنية، أبرزها وصول “النشامى” إلى نهائي كأس آسيا 2023، والاقتراب من تحقيق الحلم الأكبر: التأهل التاريخي لكأس العالم 2026. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل مؤسسي، وجهد طويل قائم على التخطيط والالتزام.
ويعكس أداء المنتخب الوطني، وروح اللاعبين العالية، صورة الأردن الحديث: دولة صغيرة في حجمها، لكنها كبيرة بإرادتها وإدارتها، قادرة على مجاراة أكبر الفرق رغم الإمكانيات المحدودة.
المونديال.. حلم وطني يلامس الواقع
المنتخب الوطني يقف اليوم أمام فرصة ذهبية، حيث تفصله محطتان حاسمتان أمام عمان والعراق عن بلوغ نهائيات المونديال لأول مرة. ويكفي النظر إلى حجم الدعم الشعبي، ومواكبة القيادة الملكية، لندرك أن هذا الإنجاز يمثل طموحًا وطنيًا لا مجرد هدف رياضي.
وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني دعمهما المتواصل للمنتخب، كان آخره استقبال “النشامى” بعد إنجازهم القاري ومنحهم ميدالية اليوبيل الفضي، تأكيدًا على تقدير القيادة لجهودهم وتميزهم.
منشآت جديدة ورؤية للمستقبل
وفي لفتة ملكية سامية، وجّه جلالة الملك الحكومة لبناء استاد جديد وتطوير مدينة الحسين للشباب، ومرافق رياضية أخرى في المملكة، ما يعكس إيمانه بأهمية توفير بيئة حاضنة للإبداع الرياضي، ويترجم ما جاء في كتاب التكليف السامي بشأن الشباب والرياضة.
صوت الرياضيين: الإنجاز ثمرة الدعم والرؤية
أجمع مسؤولون رياضيون على أن ما تحقق هو ثمرة مباشرة للدعم الهاشمي:
- جهاد قطيشات، نائب رئيس اللجنة الأولمبية: “الرياضة الأردنية كانت دائمًا في قلب ووجدان جلالة الملك، وما نراه اليوم من تطور هو ترجمة فعلية لهذا الدعم”.
- عمر العجلوني، رئيس نادي الصريح: “المنتخب يمثل نموذجًا للانتماء والتكافل الأردني، وهو على بُعد خطوة من إنجاز غير مسبوق”.
- حاتم عقل، القائد السابق للنشامى: “الملك فاجأنا باستقبال خاص عام 2014، وما زال دعمه مستمرًا حتى اليوم، وهو ما أوصل المنتخب إلى هذه المكانة”.
- عثمان الحسنات، المدرب الوطني: “العائلة الهاشمية ترعى الرياضة الأردنية عن قرب، والدليل الإنجازات المتتالية، والجاهزية الكبيرة للمنافسة على أعلى المستويات”.
الرياضة في عيد الاستقلال.. ترجمة للهوية الوطنية
لم تعد الرياضة مجرد منافسات أو ميداليات، بل أضحت مرآة لروح الأردن، وعنوانًا لحضوره العالمي المتزايد. وفي عيد الاستقلال، لا يُستذكر الماضي فقط، بل يُحتفى بإنجازات الحاضر، وبمنتخب يروي قصة وطن لا يعرف المستحيل.
