احتضنت مدينة العقبة، يوم السبت، قمة ثنائية جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، حيث تصدرت أجندة المباحثات سبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، إضافة إلى استعراض أحدث المستجدات والتحولات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي
شهد اللقاء مباحثات معمقة حول متانة العلاقات الأردنية الألمانية، حيث شدد جلالة الملك على الحرص الدائم على توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف الميادين، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب الاقتصادية والدفاعية. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق المشترك لدعم المساعي الرامية لترسيخ دعائم الاستقرار في المنطقة.
غزة والضفة: دعوة للالتزام وتحذير من التصعيد
وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وتحديداً الوضع في قطاع غزة، أكد جلالة الملك ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله، وإيصال المساعدات الإنسانية. وفي سياق متصل، قرع جلالته جرس الإنذار منبهاً إلى خطورة استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
أفق سياسي للسلام وأمن دول الجوار
وجدد الطرفان التأكيد على حتمية إيجاد أفق سياسي حقيقي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، استناداً إلى حل الدولتين. كما توسع نطاق المباحثات ليشمل الملفين السوري واللبناني، حيث تم بحث أهمية دعم جهود البلدين في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما، وضرورة احترام أمن وسيادة كافة دول المنطقة.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأردن في مختلف القطاعات، مشيداً بالجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة في العمل نحو الاستقرار في الإقليم.
يُذكر أن اللقاء عقد بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة.
