قال المحلل السياسي إبراهيم الربايعة، خلال استضافته في برنامج أخبار السابعة على قناة رؤيا، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل امتدادًا لخط سياسي مكثف بين الطرفين، ويأتي في سياق دفع تسويات إقليمية كبرى ومحاولة وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ترمب يسعى لإعادة تشكيل المنطقة
وأوضح الربايعة أن ترمب يسعى من خلال هذا اللقاء إلى فتح قناة حوار دائمة مع نتنياهو، في محاولة منه لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط بما يتماشى مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية، عبر الضغط على المستويين الإقليمي والدولي لحل الملفات العالقة.
وأكد أن الاجتماع ليس منفصلًا عن ترتيبات سياسية وأمنية أوسع تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق تسويات شاملة تشمل ملفات فلسطينية وإقليمية معقدة.
🇺🇸 دعم أمريكي مباشر لنتنياهو
وأشار الربايعة إلى أن ترمب قدّم دعمًا واضحًا ومباشرًا لنتنياهو، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل أيضًا داخل إسرائيل، حيث أبدى دعمه خلال محاكمات نتنياهو، في خطوة تعكس حرص واشنطن على إبقاء نتنياهو ضمن الرؤية السياسية الأمريكية للمنطقة.
تحولات في السياسة الإسرائيلية
كما تناول الربايعة التحولات المتسارعة في الخطاب السياسي الإسرائيلي، بالتزامن مع ضغوط متزايدة من أوساط اليمين المتطرف، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ما يُعجّل بضرورة إعلان ترمب شخصيًا عن مبادرة لوقف الحرب على غزة.
وأكد أن التحركات السياسية المكثفة الأخيرة تشير إلى أن ترمب يحاول لعب دور مركزي في صياغة ترتيبات ما بعد الحرب، مع الحفاظ على توازن المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
