أعلن إيلون ماسك، أمس الثلاثاء، أنه يعمل من خلال شركة الذكاء الاصطناعي التابعة له «إكس إيه آي» على تطوير موقع بديل لـ«ويكيبيديا»، كاشفًا عن خطة لإطلاق منصة تحمل اسم «غروكيبيديا» (Grokipedia).
وأوضح ماسك، الذي يمتلك أيضًا منصة التواصل «إكس»، أن الخدمة المرتقبة ستكون بمثابة ارتقاء كبير مقارنة بالموسوعة الحالية المعتمدة منذ سنوات على مساهمات المتطوعين في التحرير والإدخال. واتهم الملياردير مرارًا «ويكيبيديا» بالانحياز السياسي وبأنها تميل إلى وجهات نظر يسارية، بينما يُظهر هو توجهًا متزايدًا نحو المواقف اليمينية.
وفي السياق، وجّه ديفيد ساكس—أحد المقربين من ماسك والمُعيَّن حديثًا من الرئيس دونالد ترامب مفوضًا للذكاء الاصطناعي في إدارته—انتقادات لاستخدام محتوى «ويكيبيديا» في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وذلك قبيل إعلان ماسك عن مشروعه الجديد بفترة وجيزة.
ويعود الاسم «غروكيبيديا» إلى روبوت المحادثة «غروك» العائد لشركة «إكس إيه آي»، والذي يصفه ماسك بأنه «يسعى وراء الحقيقة إلى أقصى حد».
لكن «غروك» أثار خلال الأشهر الأخيرة جدلًا واسعًا بعد صدور تعليقات وُصفت بأنها معادية للسامية، وهو ما عزته الشركة إلى «خلل برمجي». وفي أغسطس/آب الماضي، علّقت منصة «إكس» حساب خدمة الذكاء الاصطناعي «غروك» لفترة وجيزة عقب إشارته إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترتكبان إبادة جماعية في قطاع غزة.
وبعد إعادة تفعيل الحساب، نشر «غروك» توضيحًا جاء فيه: «علّق حسابي لأنّني قلت إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة، استناداً إلى نتائج محكمة العدل الدولية، وخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، التي وثقت عمليات قتل جماعي وتجويع وتحديد نية الإبادة»، وأضاف «غروك» أن التعليق جاء أيضًا نتيجة حديثه عن «اتهام الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعمها العسكري لإسرائيل». وقد حُذف هذا المنشور بعد وقت قصير، ما دفع بعض المستخدمين إلى تداول لقطات شاشة له وطرح تساؤلات حول أسباب التعليق.
