يعقد مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، جلسة جديدة لبحث التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، والذي يدخل يومه السابع وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.
ويأتي هذا الاجتماع بعد جلسة طارئة سابقة عقدت الأسبوع الماضي، حيث تقرر عقد الجلسة الجديدة اليوم عند الساعة العاشرة صباحًا (14:00 بتوقيت غرينتش)، بناءً على طلب تقدمت به طهران، ولاقى دعمًا من روسيا، الصين، وباكستان، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي مطلع.
الانتقادات الإيرانية لموقف مجلس الأمن
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد وجه يوم الأحد 15 حزيران 2025، انتقادات حادة لمجلس الأمن، متهمًا إياه بـ”اللامبالاة” تجاه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بلاده.
وقال عراقجي خلال لقاء جمعه بعدد من الدبلوماسيين الأجانب، وبثه التلفزيون الرسمي:
“الهجوم الإسرائيلي يُقابل بلامبالاة في مجلس الأمن”، مضيفًا: “الحكومات الغربية أدانت إيران بدلاً من إسرائيل، رغم كونها الطرف المعتدى عليه”.
موقف الأمم المتحدة والإيرانيين في جلسة سابقة
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت خلال الجلسة التي عُقدت يوم السبت الماضي، أن المسار الدبلوماسي والتفاوضي يمثل السبيل الأفضل لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
ومن جهته، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، إن الضربات الإيرانية على إسرائيل جاءت “دفاعًا عن النفس”، موضحًا أنها:
“عمليات دفاعية متناسبة موجهة حصريًا نحو أهداف عسكرية وبنية تحتية مرتبطة بها”.
وفي تصريح آخر من جنيف، قال السفير الإيراني علي بحريني إن بلاده سترد على الضربات الإسرائيلية “بقوة… ودون ضبط للنفس”.
وأضاف بحريني أمام الصحفيين:
“لن نظهر أي تردد في الدفاع عن شعبنا وأمننا وأرضنا. سنرد بجدية وقوة ودون ضبط للنفس”.
سلسلة متواصلة من الهجمات والردود
وتشهد المنطقة تبادلًا متصاعدًا لإطلاق الصواريخ والتهديدات بين الطرفين، ما يزيد من احتمالات حدوث تصعيد أمني كبير.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة، 13 حزيران 2025، هجومًا واسع النطاق ضد أهداف داخل إيران، استهدفت فيه مواقع عسكرية ومنشآت نووية. وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. وأشارت إسرائيل إلى امتلاكها معلومات استخباراتية تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني يقترب من “نقطة اللاعودة”.
وردًا على ذلك، أطلقت إيران عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، مؤكدة أن ضرباتها استهدفت منشآت عسكرية فقط، وجددت نفيها وجود أي نية لتطوير أسلحة نووية.