أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، أن الفيروس المعوي الذي انتشر مؤخرًا في الأردن هو فيروس “الروتا” (الفيروسة العجلية)، موضحًا أن أعراضه تشمل الإسهال، التقيؤ، وارتفاع درجات الحرارة، مع احتمالية حدوث الجفاف، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن.
موسم الانتشار وطريقة العدوى
وأشار البلبيسي في حديثه لـ”المملكة” إلى أن الفيروس ينتشر عادة من شهر كانون الأول حتى شهر حزيران، وأنه لا يُنقل عبر الهواء، بل عن طريق التلامس المباشر، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية مرتبطة بالنظافة الشخصية والتعقيم.
وأوضح أن الأشخاص من الفئة العمرية المتوسطة يصابون أيضًا بالفيروس، وتستمر الأعراض لديهم بين 3 إلى 8 أيام، لافتًا إلى عدم وجود علاج نوعي مباشر، بل يُنصح بالإكثار من السوائل والمحاليل الملحية لتعويض فقدان السوائل.
الوقاية واللقاحات
أكد البلبيسي أن الأردن قام بإدخال لقاح خاص بفيروس الروتا منذ عام 2015، ويتم إعطاؤه مجانًا للأطفال، داعيًا إلى الاستفادة من هذا اللقاح لحماية الصغار من مضاعفات الفيروس. وشدد أيضًا على أهمية:
غسل اليدين جيدًا
الاهتمام بالنظافة الشخصية
تعقيم الأسطح بانتظام
وأضاف أن المريض يكون معديًا من بدء الأعراض وحتى ثلاثة أيام بعدها، مشيرًا إلى أن العدوى تظل تماسية فقط وليست هوائية.
لا علاقة للبطيخ والفواكه بالفيروس
وردًا على شائعات متداولة حول علاقة الفواكه، خاصة البطيخ، بالإصابة بالفيروس، نفى البلبيسي ذلك بشكل قاطع، قائلاً إن الفواكه لا تُسبب الإصابة إلا إذا تم تناولها دون غسل جيد، مؤكدًا أن السبب المباشر للعدوى هو التلوث والتلامس، لا نوعية الطعام.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصابين بأعراض معوية مثل الإسهال والتقيؤ والحرارة، خصوصًا بين الأطفال، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين.