يحمل اللقاء الأخير الذي جمع سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد كرة القدم، مع رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في مقر الاتحاد، إشارات واضحة لأهمية الجماهير في مسيرة الكرة الأردنية، والدور البارز الذي لعبه المشجع الأردني في تحقيق إنجاز التأهل التاريخي إلى كأس العالم.
ويؤكد المتابعون أن الجمهور يجب أن يكون في قلب اهتمام المؤسسات الرياضية خلال الفترة المقبلة، وأن اتحاد الكرة مطالب بجعل الجماهير محورًا أساسيًا في خططه، خصوصًا في دوري المحترفين، الذي يُعد الواجهة الأبرز للبطولات المحلية.
أهمية بناء ثقافة دعم جماهيرية مستمرة
بعد الالتفاف الكبير خلف منتخب النشامى في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، أصبح من الضروري تحويل هذه اللحظة التاريخية إلى ثقافة دعم ثابتة للأندية واللاعبين في مختلف المسابقات، وعدم الاكتفاء بتجربة المنتخب.
خطوات مقترحة لتحفيز الجمهور:
تخفيض أسعار التذاكر بما يتناسب مع إمكانيات الجمهور، مع تقديم أسعار خاصة للعائلات والشباب.
تحسين المرافق داخل الملاعب مثل المقاعد، الحمامات، والمداخل، لتوفير بيئة آمنة ومريحة.
تنظيم عروض ترويجية تشمل تذاكر مجانية أو مخفضة، إلى جانب حملات تسويقية تشجع على الحضور.
إقامة فعاليات ترفيهية تسبق أو تلي المباريات لجعل يوم المباراة تجربة عائلية متكاملة.
تخصيص جوائز للجماهير مثل بطاقات موسمية أو هدايا يتم تقديمها عبر سحوبات أو بناءً على التفاعل الإيجابي في التشجيع.
حل مشاكل المواسم السابقة
من المهم معالجة الأسباب التي أدت لعزوف الجماهير، مثل:
ارتفاع أسعار التذاكر والمأكولات والمشروبات داخل الملاعب.
ضعف بعض الخدمات ونقص النظافة في المدرجات.
الإجراءات المرهقة عند البوابات.
ويرى مراقبون أن اتحاد الكرة مطالب بوضع خطة متكاملة لتجاوز هذه المعوقات، بالتعاون مع الجهات المختصة، بما يضمن تجربة أفضل للمشجعين.
آراء الجماهير
خالد المصري: “إن أهم ما يحتاجه المشجع هو الاحترام والراحة داخل المدرج. تحسين المرافق وتخفيض القيود على البوابات وأسعار التذاكر سيشجع الناس على الحضور. يجب أن تعود العائلات إلى الملاعب إذا شعرت بالأمان وتوفرت الخدمات الجيدة.”
سالم المجالي: “روح الوطنية التي ظهرت خلف النشامى يجب أن تستمر. الجوائز للجماهير فكرة ممتازة ويجب تطبيقها عمليًا، والنظافة عنصر أساسي لراحة المشجعين.”
وليد الباري: “يجب تنظيم مسابقات على وسائل التواصل الاجتماعي وتكريم الفائزين في الملاعب، كما ينبغي تعزيز التواصل المباشر مع الجماهير بمحتوى يشجع على الحضور وليس فقط التفاعل من بعيد.”
خاتمة
الجماهير الأردنية أثبتت خلال رحلة النشامى أنها رأس المال الحقيقي للكرة المحلية، وأن دعمها المستمر قادر على رفع مستوى المنافسات المحلية وتسويقها بشكل أفضل. ويبقى الرهان على تحويل هذه الروح الوطنية إلى حضور دائم يملأ المدرجات.