استعرض وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، الركائز الأساسية والخطوط العريضة لمبادرة “السردية الوطنية الأردنية”، واصفاً إياها بأنها “مشروع دولة” متكامل بامتياز، يسعى إلى إعادة صياغة وتأريخ حكاية الأردن، أرضاً وإنساناً، استناداً إلى رؤية عصرية شاملة.
تلبية للدعوة الملكية وفي حديثه لبرنامج “أخبار السابعة” عبر قناة “رؤيا”، أوضح الرواشدة أن هذا الحراك الثقافي يأتي كاستجابة فورية ومباشرة للدعوة الملكية التي أطلقها سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أثناء زيارته الأخيرة لمحافظة الطفيلة، حيث شدد سموه على ضرورة بناء وتوثيق رواية وطنية جامعة تعتمد على مشاركة شبابية واسعة النطاق.
مفهوم السردية الأردنية وأهدافها وفصّل الوزير في شرحه لمفهوم “السردية”، مؤكداً أنه يتجاوز حدود السرد السياسي التقليدي للأحداث، ليكون بمثابة “إطار قصصي تاريخي وثقافي شامل”، يهدف إلى تحقيق الغايات التالية:
- تشكيل الوعي الجمعي وتعميقه لدى المواطنين.
- تفسير الكيفية التي يفهم بها الأردنيون هويتهم الوطنية ودور دولتهم.
- ربط الجذور التاريخية العميقة الممتدة لملايين السنين بالواقع المعاصر.
- استعراض نشأة الدولة الحديثة وإبراز منظومة القيم الاجتماعية الراسخة.
آليات التنفيذ والمحتوى الرقمي وحول طرائق التنفيذ على أرض الواقع، أكد الرواشدة أن العمل يسير وفق نهج تشاركي يجمع الشباب بالمفكرين والأكاديميين. ولفت إلى أن الوزارة شرعت فعلياً في ترجمة هذه الرؤية داخل المحافظات، حيث تم إنجاز نماذج تجسد “سردية المكان والإنسان” في المراكز الثقافية في كل من عجلون، وجرش، والكرك.
وتعتمد هذه النماذج في تقديمها على أدوات عصرية تشمل:
- محتوى رقمياً جاذباً ومبتكراً.
- أفلاماً قصيرة مركزة لا تتجاوز مدتها 10 دقائق.
- دعماً بصرياً عبر الصور التوثيقية.
- ترجمة للمحتوى إلى اللغة الإنجليزية لمخاطبة الأجيال الجديدة والعالم بلغة العصر.
منصة “تراثي”.. الذاكرة الرقمية للأردن وفي إعلان خص به “رؤيا”، كشف الرواشدة أن الأسبوع المقبل سيشهد الإطلاق الرسمي للمنصة الإلكترونية الجديدة التي تحمل اسم “تراثي”.
وأوضح الوزير أن هذه المنصة ستعمل بوصفها “الرديف التقني” لمشروع السردية، حيث ستتولى المهام التالية:
- جمع وتوثيق كنوز الإرث الأردني بشقيه المادي وغير المادي.
- إتاحة هذا المخزون رقمياً للجمهور.
- تعزيز تسويق الرواية الأردنية على الصعيدين المحلي والعالمي.
- حفظ ذاكرة الوطن وصونها للأجيال القادمة.
