في إعلان مفاجئ وصفه كثيرون بأنه نقلة نوعية في مجال الدفاع الصاروخي الأميركي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن مشروع دفاعي جديد يحمل اسم “القبة الذهبية”، بتكلفة ضخمة تقدر بـ175 مليار دولار، على أن يبدأ تشغيله مع نهاية فترته الرئاسية.
وخلال تصريحه، قال ترامب:
“ساعدتنا إسرائيل في منظومتها للدفاع الصاروخي ‘القبة الحديدية'”، في إشارة إلى استفادة واشنطن من الخبرات الإسرائيلية في تطوير أنظمة الدفاع.
القبة الذهبية ليست مجرد نسخة أميركية من “القبة الحديدية”، بل تتجاوزها في الأهداف والطموحات. فبينما توفر القبة الحديدية الإسرائيلية حماية موضعية ضد الصواريخ قصيرة المدى داخل دولة صغيرة الحجم، تهدف القبة الذهبية إلى بناء درع دفاعي فضائي شامل قادر على حماية كامل الأراضي الأميركية من صواريخ باليستية وصواريخ فائقة السرعة متطورة.
الاختلاف بين النظامين جوهري؛ فالقبة الحديدية تعمل على حماية المناطق المأهولة في نطاق محدود، أما القبة الذهبية فمصممة لاعتراض تهديدات على مستوى قاري باستخدام تكنولوجيا متقدمة يمكن نشرها في الفضاء.
ومن الجوانب المهمة في المشروع أن الحكومة الأميركية لن تتمكن من تنفيذه بمفردها. لذلك، ستتاح الفرصة لشركات خاصة للمشاركة، حيث من المتوقع أن تدخل شركات كبرى في سباق للحصول على عقود تنفيذ، من أبرزها شركة “سبيس إكس” التي يملكها إيلون ماسك.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة سعت منذ عقود لتطوير درع صاروخي شامل، لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك بسبب العقبات التقنية والتكلفة الباهظة. ومع إطلاق “القبة الذهبية”، يصر ترامب على أن الوقت قد حان لتحقيق هذا الطموح الدفاعي الكبير.