في ظل الإقبال الواسع على أدوية إنقاص الوزن مثل أوزمبيك وويغوفي، والتي تعتمد على محاكاة هرمون GLP-1 المسؤول عن تنظيم الجوع، أصبح من الضروري التذكير بوجود بدائل طبيعية وآمنة يمكن أن تساعد في السيطرة على الشهية وتخفيف الوزن دون التعرض لآثار جانبية.
ورغم فعالية هذه الأدوية، فقد سجل الأطباء آثارًا جانبية محتملة مثل اضطرابات في نظم القلب، وارتفاع الحموضة في الدم، والتهاب البنكرياس، مما دفع كثيرين للبحث عن حلول صحية بديلة.
التوتر المزمن والسمنة: رابط وثيق
تشير دراسات عدة إلى أن التوتر المزمن هو أحد أبرز محفزات الإفراط في الأكل، وخاصة تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. ويُعد هذا النوع من الأطعمة عاملًا رئيسيًا في تراكم الدهون الحشوية التي تلتف حول الأعضاء الداخلية، وترتبط بشكل مباشر بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري من النوع الثاني.
تمرين “الحواس الخمس”: أداة بسيطة لتنظيم الشهية
توصي بيكي مير، مديرة التغذية في “مركز رينفرو”، باستخدام تمرين ذهني بسيط يُعرف بـتمرين الحواس الخمس، كوسيلة فعالة لتقليل التوتر وتحسين سلوك الأكل.
خطوات التمرين:
- انظر حولك ولاحظ 5 أشياء تراها.
- المس 4 أشياء مختلفة من محيطك.
- استمع بتركيز إلى 3 أصوات يمكنك تمييزها.
- اشتم رائحتين واضبط انتباهك لهما.
- حدد شيئًا واحدًا يمكنك تذوقه في اللحظة.
هذا التمرين يعزز اليقظة الذهنية (Mindfulness) ويساعد على التهدئة الذهنية وتقليل الرغبة القهرية في الأكل الناتجة عن التوتر.
نصائح مساندة لتحقيق توازن صحي:
- اختر وجبات غنية بالبروتين والألياف لزيادة الإحساس بالشبع.
- تجنّب الحميات القاسية التي ترفع احتمالية نوبات الشراهة.
- حافظ على نوم جيد، ومارس الرياضة بانتظام للمساهمة في ضبط الهرمونات المسؤولة عن الجوع.
خلاصة
بينما تبقى أدوية فقدان الوزن خيارًا طبيًا للبعض، فإن الخيارات الطبيعية مثل تقنيات اليقظة الذهنية وتمارين التركيز، يمكن أن تقدم حلولًا فعالة وآمنة لتنظيم الشهية وتقليل التوتر. فمفتاح التحكم في الوزن لا يكمن فقط في الطعام أو الأدوية، بل أيضًا في العقل وطرق إدارتنا لضغوط الحياة اليومية.