استقبل وزير الزراعة الأردني، المهندس خالد الحنيفات، اليوم في مكتبه، السيدة ألزبيتا كلاين، الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد الدولي للأسمدة (IFA)، التي تزور المملكة بهدف الاطلاع على أنشطة شركة البوتاس العربية وشركاتها الحليفة في مجال إنتاج الأسمدة.
وخلال اللقاء الذي حضره الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، أعرب الوزير الحنيفات عن شكره وتقديره لقيادة السيدة كلاين للاتحاد، مشيدًا بجهودها البارزة في دعم التعاون الدولي لمواجهة التحديات الزراعية والغذائية، وسعيها الحثيث نحو الابتكار، إزالة الكربون، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.
كما أثنى الوزير على الخلفية المهنية الواسعة التي تمتلكها السيدة كلاين في مجالات التنمية المستدامة والتمويل، ولا سيما من خلال أدوارها السابقة في مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي.
وأشار الحنيفات إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الاتحاد الدولي للأسمدة، باعتباره جهة عالمية تمثل قطاع الأسمدة، من خلال تشجيعه على:
- اعتماد الممارسات الزراعية المستدامة
- الاستخدام الفعّال للأسمدة
- تطوير إدارة المغذيات
- توفير بيانات دقيقة للسوق العالمية تسهم في تعزيز كفاءة سلاسل التوريد
وأوضح أن الأردن يعتبر شريكًا أساسيًا في دعم الأمن الغذائي العالمي، بفضل ثرواته الطبيعية، لاسيما مادتي البوتاس والفوسفات، اللتين تشكلان عناصر أساسية لنمو المحاصيل وضمان الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن شركات أردنية كبرى، مثل شركة البوتاس العربية، تلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات الأسواق العالمية، بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي للأسمدة لدفع الابتكار والاستدامة في هذا القطاع.
وأكد الحنيفات التزام الحكومة الأردنية بالمضي قدمًا نحو إنتاج أسمدة صديقة للبيئة، وتشجيع الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، بما يتوافق مع التوجهات الوطنية نحو الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، بالشراكة مع الأطراف الدولية.
وأشاد الوزير بالدور الريادي الذي تقوم به شركة البوتاس العربية في الصناعة الوطنية، ودعمها المستمر للمجتمع المحلي والمشاريع الوطنية، مثنيًا على مساهمتها في تمويل ومتابعة تنفيذ مشروع “الشرنقة” (الحافظة المائية البيئية) بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزارة الزراعة.
من جهتها، أعربت السيدة كلاين عن امتنانها لحفاوة الاستقبال في الأردن، مشيدة بالمكانة المهمة التي يحتلها الأردن في صناعة الأسمدة العالمية من خلال إنتاجه للفوسفات والبوتاس. كما أشادت بشركة البوتاس العربية كنموذج ناجح على المستوى الوطني وشريك فعّال في جهود تطوير القطاع.
وأكدت كلاين أهمية مشاركة الشركة في برامج الاتحاد، وخاصة في:
- لجان الاستدامة والابتكار
- المبادرات الداعمة للشركات الناشئة
كما شددت على التزام الاتحاد الدولي للأسمدة بتعزيز التعاون مع الأردن وشركاته الكبرى، مثل شركة البوتاس العربية والفوسفات الأردنية، بهدف:
- دعم الابتكار في إدارة المغذيات
- تسريع خطوات إزالة الكربون من الصناعة
- المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، رغم التحديات المتزايدة
وفي ختام الاجتماع، جدّد الوزير الحنيفات التزام الأردن بتعميق التعاون مع الاتحاد الدولي للأسمدة والشركاء الدوليين لدفع عجلة التحول الزراعي المستدام، وضمان نظام غذائي عالمي أكثر مرونة، معربًا عن تقديره لجهود السيدة كلاين وفريقها، وتطلعه لتوسيع الشراكات بما يخدم المجتمعات الزراعية والمزارعين حول العالم.