بدأت مكاتب السياحة والسفر في الأردن بتلقي حجوزات المواطنين الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى خارج البلاد، بعد الإعلان عن برامجها السياحية المخصصة لهذه المناسبة. وأفاد العاملون في هذا القطاع بأن وتيرة الحجوزات شهدت ارتفاعًا تدريجيًا منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث تتصدر تركيا قائمة الوجهات المفضلة تليها مصر، خاصة بعد قرار تأجيل الأقساط البنكية الذي خفف من الأعباء المالية على المواطنين.
وأوضح مهند ماضي، صاحب إحدى شركات السياحة، أن الطلب على الرحلات إلى تركيا ومصر يُعد جيدًا في الوقت الحالي، متوقعًا أن تصل نسبة الحجوزات إلى مستويات ممتازة خلال أيام العيد، نتيجة العوامل المحفزة مثل تأجيل القروض البنكية والإجراءات الحكومية التخفيفية المرتبطة بجائحة كورونا، والتي شجعت المواطنين على السفر مجددًا.
وأشار ماضي إلى أن نشاط السياحة الخارجية سيبلغ ذروته في مطلع شهر تموز (يوليو)، كما لفت إلى أن الوجهات القريبة مثل سوريا ولبنان تشهد هي الأخرى إقبالًا ملحوظًا بفضل كلفها المعقولة.
أما بالنسبة للسياحة الداخلية، فقد أكد ماضي على تحسن الحركة خلال الفترة الحالية، متوقعًا زيادة في الطلب على الرحلات المحلية في تموز، خاصة نحو منطقة “المثلث الذهبي”، مدعومة بمبادرة “أردننا جنة” التي تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية.
وفي السياق ذاته، كشفت بيانات البنك المركزي الأردني أن إنفاق الأردنيين على السفر إلى الخارج ارتفع بنسبة 166% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ الإنفاق نحو 245 مليون دينار حتى نهاية نيسان (أبريل).
من جهته، أوضح أشرف أبو عوده، صاحب مكتب سياحي، أن الطلب على الرحلات الخارجية آخذ بالارتفاع، متوقعًا أن تبلغ الحجوزات ذروتها خلال الأسبوع السابق مباشرة لعطلة عيد الأضحى، كما حدث في عيد الفطر، حين فضّل الكثيرون تأجيل الحجز حتى اللحظات الأخيرة.
وأضاف أبو عوده أن الأسعار تُعد مناسبة ومتاحة لشريحة واسعة من المواطنين، مشيرًا إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الحجوزات، تليها مصر. كما بيّن أن السياحة الداخلية تشهد انتعاشًا ملموسًا، خصوصًا في المناطق الجنوبية التي تضم “المثلث الذهبي”.
وفي ذات السياق، أشار ممدوح العلي، مدير مكتب سياحة وسفر، إلى استمرار الطلب القوي على تركيا ومصر، لافتًا إلى أن هاتين الوجهتين ظلتا المفضلتين لدى الأردنيين خلال السنوات الخمس الأخيرة، قبل أن تتأثر الحركة السياحية بفترة جائحة كورونا، لتعود اليوم بقوة بفضل الأسعار التنافسية وتنوع العروض السياحية.