الأحد, يونيو 8, 2025
الرئيسيةأخبار الأردنالذكرى السادسة والعشرون لعيد الجلوس الملكي: مسيرة متواصلة من التحديث والبناء في...

الذكرى السادسة والعشرون لعيد الجلوس الملكي: مسيرة متواصلة من التحديث والبناء في الأردن

يحيي الأردنيون يوم غد الذكرى السادسة والعشرين لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، وسط إنجازات وطنية مستمرة ونهجٍ راسخٍ في البناء والتحديث والتنمية الشاملة.

منذ عام 1999، تاريخ تسلمه مقاليد الحكم، قاد جلالة الملك مسيرة تحديث الأردن، وتعزيز سيادة القانون، وتحقيق تطورات ملموسة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مع تركيز دائم على تمكين الشباب وبناء مستقبلهم.

وفي خطابه بتاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، خلال افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، شدد جلالته على ضرورة توفير بيئة تضمن حياة كريمة للشباب وإعدادهم لسوق العمل المستقبلي. وقد حقق القطاع الرياضي الأردني تطوراً ملحوظاً في ظل دعم جلالته، كان أبرز ثماره تأهل منتخب كرة القدم لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

الزيارات الميدانية المتكررة التي يقوم بها جلالة الملك للمحافظات، من الشمال إلى الجنوب، تُبرز حرصه على التواصل المباشر مع المواطنين، وتعكس النهج الهاشمي في تعزيز التلاحم الوطني تحت مظلة الأسرة الأردنية الواحدة.

أبرز محطات الزيارات والمبادرات الملكية في عام 2024:

  1. محافظة البلقاء – افتتاح نادي المتقاعدين العسكريين في 10 كانون الأول/ديسمبر لتوفير خدمات متكاملة لهم ولعائلاتهم.
  2. محافظة الكرك – خلال زيارته في 28 تشرين الثاني، أكد جلالته أهمية موارد المحافظة مثل البوتاس، وافتتح مركز البحث والتطوير التابع لشركة البوتاس العربية.
  3. محافظة الطفيلة – في 16 تشرين الأول، شدد جلالته على ضرورة الاستثمار السياحي والزراعي في المحافظة، مثنياً على مشاريع مثل طاقة الرياح ومتحف الطفيلة.
  4. محافظة عجلون – زيارة قلعة عجلون في 1 تشرين الأول، واهتمام بمشروع التلفريك والبنية التحتية لجذب السياحة والاستثمار.
  5. محافظة جرش – أكد جلالته في 17 أيلول أهمية البناء على المرحلة الأولى من الإصلاح السياسي، مشيداً بأصالة جرش وتاريخها العريق.
  6. محافظة الزرقاء – في 14 أيار، ربط جلالته بين التحديث السياسي والاقتصادي لتحقيق تطلعات الأردنيين.
  7. محافظة مادبا – نيسان 2024، تسليط الضوء على أهمية جبل نيبو وضرورة تطوير القطاع السياحي.
  8. محافظة المفرق – إشادة بالتقدم في قطاع الزراعة وموقعها الاستراتيجي، خلال زيارة في نيسان.
  9. البدية الشمالية – أكد جلالته على جهود الجيش في حماية الحدود، قائلاً: “أنتم أقرب الناس إلى الحدود الشمالية والشرقية… ونفخر بأبنائكم”.
  10. مخيمات اللاجئين – في 8 نيسان، أكد أن استقرار الأردن هو الأساس لدعم الأشقاء، وعلى رأسهم الفلسطينيين.
  11. الجنوب الأردني:
    • وادي رم: إشادة بالسياحة وخدمته العسكرية السابقة في لواء الملك حسين.
    • البادية الوسطى (27 آذار): أكد أن الأردن صمد أمام التحديات العالمية.
    • معان (29 شباط): وصفها بأنها بوابة الخير وشاهدة على بدايات تأسيس المملكة.
    • العقبة (28 شباط): أكد أن مشروع تنمية العقبة تحول من حلم إلى واقع بجهود الأردنيين.

الدور الإقليمي والدولي

سعى جلالة الملك إلى توسيع الحضور الأردني الدولي، فقاد زيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا لحشد الدعم من أجل غزة، وضمان استمرار المساعدات الإنسانية. كما دعا مراراً إلى تسوية سياسية عادلة تنهي النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتجلى ذلك في كلمته أمام القمة العربية في البحرين في 16 أيار:
“يجب أن تتوقف الحرب… ويجب حشد الجهود الدولية لضمان عدم فصل الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم تهجير أشقائنا الفلسطينيين”.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أيلول، أكد جلالته ضرورة حماية الفلسطينيين ودعم الأونروا، حيث منحت الأردن مؤخراً وسام الاستقلال للأونروا تقديراً لجهودها.

التطوير الداخلي والتحديث المؤسسي

شهدت السنوات الماضية خطوات جادة نحو تطوير النظام التعليمي وتحسين القطاع الصحي وبناء بنية تحتية اقتصادية متقدمة. وأكد جلالته في 7 شباط، خلال ذكرى مرور 25 عاماً على توليه الحكم:
“سنواصل، بفضل الله، خدمة الأجيال الحاضرة والمقبلة… لتحديث المسارات الثلاثة للتنمية السياسية والاقتصادية والإدارية”.

  • إنشاء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية عام 2001.
  • تأسيس مركز الملك عبد الله الثاني للتميّز عام 2006.
  • إطلاق مبادرات حكومية في الطاقة والزراعة والتكنولوجيا، بما فيها مشروع الهيدروجين الأخضر ونظام إدارة الأمن الغذائي.

دعم القوات المسلحة

جلالته، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحرص على تطوير جاهزية الجيش والأجهزة الأمنية. وفي شباط 2024، منح مجموعة من المتقاعدين العسكريين وسام اليوبيل الفضي، قائلاً:
“أنتم رمز للولاء ومثال للأجيال القادمة”.

المرأة والثقافة والإعلام

تلعب جلالة الملكة رانيا العبدالله دوراً ريادياً في دعم التعليم والتنمية، عبر مؤسسات مثل مؤسسة الملكة رانيا ومؤسسة نهر الأردن. كما تعمل على دعم تمكين المرأة والشباب وتعزيز حضور الأردن الإنساني في العالم، وكان من أبرز نشاطاتها لقاءات دولية شملت ميلانيا ترامب ورئيسة وزراء إيطاليا.

الختام

الذكرى السادسة والعشرون لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني تمثل تتويجاً لمسيرة من الإنجاز والالتزام، حيث تتواصل الجهود لتحديث الأردن، وتعزيز مكانته إقليمياً وعالمياً، وتحقيق تطلعات شعبه الكريم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات