كشف تقرير صادر عن البنك الدولي أن مشروع “تحديث التعليم والمهارات والإصلاحات الإدارية” في الأردن، المعروف باسم “مسار”، يحرز تقدمًا جيدًا، وُصف بأنه “مُرضٍ”، إذ تم صرف ما يقارب ربع إجمالي التمويل المخصص له، والبالغ 400 مليون دولار.
وبحسب البيانات، فقد حوّل البنك الدولي 99 مليون دولار من قيمة القرض الإجمالية البالغة 393 مليون دولار، ما يمثل نسبة 25.21%، كما تم صرف 1.75 مليون دولار من منحة البرنامج التي تبلغ قيمتها 7 ملايين دولار، بنسبة تمويل بلغت 25%.
المشروع، الذي تمت الموافقة عليه في 27 حزيران 2024 ودخل حيز التنفيذ في 17 أيلول من نفس العام، من المتوقع أن يستمر حتى 30 حزيران 2029. ويُنتظر أن تتم دعمه بمنحة إضافية بقيمة 5 ملايين دولار مخصصة لدعم برنامج التغذية المدرسية الوطني وبرامج تدريب المعلمين.
وأوضح التقرير أن المشروع حقق تقدمًا ملحوظًا في التعليم المبكر، حيث تم تجهيز أكثر من 800 غرفة صفية لمرحلة رياض الأطفال (KG)، في حين أعدت وزارة التربية والتعليم 602 غرفة صفية مخصصة لمرحلة (KG2) وفقًا للمعايير الوطنية. ويهدف المشروع إلى تجهيز 4,200 غرفة بحلول عام 2029.
كما يسعى المشروع إلى تمكين نحو 90 ألف طفل من الالتحاق بصفوف (KG2) المستوفية للمعايير، إضافة إلى تطوير مهارات 150 ألف طالب في الصفوف الأساسية الثلاثة الأولى، إلى جانب تأهيل 50 ألف شاب وشابة في مجالات التعليم المهني المرتبطة بسوق العمل، مع مراعاة الفئات المستضعفة، لا سيما اللاجئين والإناث.
وعلى صعيد الإصلاح الإداري، يشمل المشروع إجراءات تهدف إلى توظيف 70% من المعلمين والمديرين الجدد عبر آلية تعتمد على الكفاءة بحلول عام 2029. كما تم إعداد خطة تنفيذ لاستراتيجية محو الأمية الوطنية، إضافة إلى تطوير مناهج تعليمية حديثة للصفوف الأساسية الأولى، تتضمن موضوعات بيئية.
التقرير أشار إلى أن مستوى التنفيذ حتى الآن يُعد جيدًا، مؤكدًا أن وحدة تنفيذ المشروع في وزارة التربية والتعليم تواصل التنسيق المنتظم مع الجهات ذات العلاقة، مع تقديم تقارير أسبوعية للبنك الدولي، وذلك ضمن الجدول الزمني الممتد حتى عام 2029.