في مبادرة استثنائية لتعزيز حضور رياضة الكاراتيه على الساحة العالمية، أعلن الاتحاد العالمي للكاراتيه عن شراكة ترويجية جديدة مع فيلم “Karate Kid: Legends” من إنتاج شركة “سوني بيكتشرز”، وهو أحدث جزء من سلسلة أفلام “كاراتيه كيد” الشهيرة، بهدف إلهام الجيل الجديد والاحتفاء بالقيم الأساسية للكاراتيه مثل الانضباط، الشرف، الوحدة، والاحترام.
حملة ترويجية عالمية
ضمن هذا التعاون، نُظّم عرض عالمي خاص للفيلم في مدينة نيويورك، تخلله حفل احتفالي شهد منح بطلي الفيلم، جاكي شان ورالف ماتشيو، أحزمة كاراتيه سوداء فخرية من قبل الأمين العام للاتحاد العالمي توشيهيسا ناجورا، بحضور البطل الأولمبي الأميركي توماس سكوت.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على رسالة الاتحاد العالمي في نشر ثقافة الكاراتيه وقيمها النبيلة من خلال التعاون مع المحتوى الثقافي والترفيهي، وتعزيز الروابط بين اللعبة وعشاقها حول العالم.
أنشطة رقمية ومحتوى تفاعلي
يتضمن هذا التعاون بين الاتحاد العالمي وشركة الإنتاج محتوىً ترويجيًا خاصًا وأنشطة رقمية مستوحاة من الفيلم، يجري عرضها عبر منصات الاتحاد وفعالياته المتعددة، بالشراكة مع 201 اتحاداً وطنياً، ما يمنح الفرصة لجمهور اللعبة للتفاعل والمشاركة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات الميدانية.
تصريحات رئيس الاتحاد العالمي
أعرب رئيس الاتحاد العالمي أنطونيو إسبينوس عن سعادته بهذه الخطوة، مؤكداً أن “الكاراتيه تمتلك مكانة فريدة في الثقافة الشعبية حول العالم، وهي ليست مجرد رياضة بل علامة تجارية عالمية. ومن خلال هذا التعاون نحتفي بالقيم الجوهرية للكاراتيه ونعززها لدى جماهير جديدة”.
وأضاف:
“أنا واثق من أن الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً، وسينال إعجاب محبي الكاراتيه، لما يحمله من روح قتالية أصيلة تجسدها سلسلة كاراتيه كيد منذ عقود.”
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت يواصل فيه الاتحاد جهوده لتوسيع انتشار اللعبة عالميًا، بما في ذلك دعم حملتها للعودة إلى الألعاب الأولمبية.
فيلم “كاراتيه كيد: أساطير” — قصة جديدة بجوهر كلاسيكي
يجمع الفيلم بين نجمين أسطوريين في فنون القتال، ويروي حكاية لي فونغ (بن وانغ)، فتى عبقري في الكونغ فو ينتقل مع والدته إلى نيويورك ويجد نفسه في مواجهة خصم كاراتيه محلي بارع. بدعم من معلمه هان (جاكي شان) والبطل لاروسو (رالف ماتشيو)، يخوض لي تحديًا كبيرًا ليثبت نفسه في ساحة القتال.
هل تستفيد الكاراتيه الأردنية من التجربة؟
يرى خبراء محليون أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا ناجحًا يمكن محاكاته محليًا. حيث أكد الدكتور إياد الملاح، الناطق الإعلامي لاتحاد الكاراتيه الأردني، أن استثمار حدث سينمائي ثقافي في الترويج للرياضة يُعد خطوة ذكية وفعالة.
وأشار الملاح إلى أن الاتحاد الأردني يعمل بالفعل على تنفيذ مبادرات مشابهة، تهدف إلى تعزيز تفاعل اللعبة مع المجتمع، مشيرًا إلى اتفاقية التعاون التي وُقّعت مؤخرًا مع مركز زها الثقافي لتبادل الخبرات، معتبراً أن الكاراتيه الأردنية تسير في الاتجاه الصحيح على المستويين الفني والإداري.