حققت الكوادر الطبية في مستشفيات البشير – التابعة لوزارة الصحة الأردنية – إنجازًا طبيًا غير مسبوق، من خلال إجراء أول عملية نوعية لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، كانت تعاني من تشوهات في الشريان الدماغي بسبب إصابتها بمرض “مويا مويا” النادر والمعقّد.
ويُعتبر “مويا مويا” من أخطر أمراض الأوعية الدموية الدماغية، وخصوصًا لدى الأطفال، إذ يؤدي إلى تضيق أو انسداد في الشريان السباتي داخل الدماغ، ما يسبب جلطات دماغية متكررة وتشنجات عصبية، إضافة إلى تأثيرات سلبية على النمو الإدراكي والعقلي للطفل.
وتعتمد التقنية الجراحية الحديثة المستخدمة على زراعة شريان دموي مأخوذ من فروة الرأس فوق الجزء المصاب من الدماغ، بهدف إعادة تدفق الدم إلى المناطق التي تعاني من ضعف التروية، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة المستقبلية بالجلطات.
وقد شاركت في إجراء العملية عدة أقسام طبية متخصصة، من ضمنها:
قسم جراحة أعصاب الأطفال
قسم أمراض أعصاب الأطفال
وحدة العناية الحثيثة
قسم جراحة الأوعية الدموية
وجاء هذا الإنجاز نتيجة للتعاون الطبي المتكامل داخل مستشفيات البشير، التي تعتبر من أهم المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.
ويُشار إلى أن الأسلوب العلاجي المتبع سابقًا لهذا النوع من الحالات كان يقتصر على استخدام المميعات الدموية فقط، دون تدخل جراحي مباشر، ما يجعل هذه العملية نقلة نوعية في مستوى الرعاية الطبية المقدّمة للأطفال المصابين بهذا المرض.
وتُعد الجراحة التي أجريت واحدة من أدق وأحدث التقنيات المعروفة عالميًا في مجال جراحة الدماغ لدى الأطفال، ما يعكس التقدم الكبير في الإمكانات الطبية المحلية.