الأحد, يوليو 20, 2025
الرئيسيةالعالممندوب الأردن في مجلس الأمن: استقرار سوريا جزء من أمننا.. وجنوبها خط...

مندوب الأردن في مجلس الأمن: استقرار سوريا جزء من أمننا.. وجنوبها خط دفاع لأمننا الوطني

جاءت تصريحاته خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، دعت إليها سوريا عقب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضيها، وقد أيدت كل من الجزائر والصومال انعقاد الجلسة.

وقال المندوب: “نجمع كلنا على أن أمن سوريا، واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار الإقليميين، وأولوية مشتركة.”

وأشار إلى أن الأردن يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ويعتبرها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، إضافة إلى كونها اعتداءً سافرًا على السيادة السورية، وتصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار سوريا وأمنها.

وطالب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف هجماتها المتكررة على سوريا فورًا، مشددًا على وجوب إلزامها بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وأضاف المندوب: “في الوقت الذي تسير فيه الحكومة السورية نحو بناء سوريا الجديدة الحرة، السيدة، المستقرة، الآمنة، لكل مواطنيها، منذ الثامن من كانون الأول من العام الماضي، ما انفكت إسرائيل دون مبرّر في مواصلة عدوانيتها، واستباحة الأراضي السورية وأجوائها، وبث بذور الفتنة والتقسيم، ما لن يجلب إلا الفوضى والصراع والتوتر.”

وشدد المندوب الأردني على أن أمن سوريا مرتبط بشكل مباشر بأمن الأردن، معتبرًا أن أمن جنوب سوريا يعد امتدادًا طبيعيًا للأمن الوطني الأردني وعمقه الاستراتيجي.

وأوضح في كلمته أن: “سوريا فرصة واعدة في منطقتنا، وبارقة أمل لطيّ صفحة مظلمة في منطقتنا. يجب أن تنجح سوريا وأن تستقر، وحجر الأساس نحو الاستقرار الذي ننشده فيها هو وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها، ووقف عدوانية إسرائيل.”

كما رحّب المندوب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مؤكدًا أهمية تنفيذه بما يضمن وحدة سوريا وحماية مواطنيها، ويحقن الدم السوري، ويحافظ على سيادة الدولة وتطبيق القانون.

وأكد أيضًا ترحيب الأردن بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق أبناء محافظة السويداء، ودعم جميع الجهود المبذولة لإعادة بسط الأمن وسيادة الدولة والقانون في السويداء وجميع الأراضي السورية.

وجدد المندوب دعم بلاده الكامل للحكومة السورية في مساعيها لإعادة إعمار البلاد على أسس تضمن وحدتها واستقرارها، وتحافظ على أمن وسلامة جميع السوريين وحقوقهم.

واختتم قائلاً: “نريد لسوريا أن تنهض وتتعافى. نريدها قصة نجاح، ونريدها أن تنثر غبار الدمار والقتل والتشريد الذي عانته سوريا وشعبها الأصيل لسنوات، والأردن لن يألو جهدًا في إسناد سوريا نحو مستقبل مشرق لجميع أبنائها.”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات