أفادت قناة كان الإسرائيلية في تقرير لها أن مصر بدأت خلال الأيام الأخيرة بتعزيز قواتها العسكرية في شمال سيناء قرب الحدود مع إسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها حالة تأهب قصوى مرتبطة بالتطورات الميدانية في غزة.
وبحسب التقرير، يأتي هذا التعزيز في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة تحت مسمى “عربات جدعون 2” للسيطرة على مدينة غزة، وسط مخاوف مصرية من تدفق أعداد كبيرة من سكان القطاع باتجاه الأراضي المصرية مع توسع رقعة الحرب.
ووفق منشورات متداولة في الإعلام العربي، فقد شهدت المنطقة إدخال نحو 40 ألف جندي مصري إلى شمال سيناء، إلى جانب معدات عسكرية ومركبات مدرعة، ما يعكس مستوى القلق المتزايد لدى القاهرة من احتمال حدوث فوضى أمنية عند الحدود.
وترى الأوساط المصرية أن غياب سلطة الحكم في جنوب غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية قد يدفع الآلاف لمحاولة التسلل إلى الأراضي المصرية، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لأمن الحدود. وتعيد هذه المخاوف إلى الأذهان التحذيرات السابقة المتعلقة بمحور فيلادلفيا الذي طالما مثّل نقطة حساسة في التنسيق الأمني.
وفي هذا السياق، صرّح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلاً: “وفقاً للملحق العسكري لاتفاقية السلام مع مصر، فإن أي إدخال للقدرات العسكرية إلى سيناء يتم بالتنسيق مع الجيش والقيادة السياسية. وهذا أمر مؤكد”.