طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً لقادة دول عربية وإسلامية بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عامين. وجاء ذلك خلال لقاء عقد مساء الثلاثاء على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تفاصيل المبادرة الأمريكية
كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال مؤتمر كونكورديا 25 في نيويورك مساء الأربعاء أن:
“الخطة التي طرحها ترامب تتضمن 21 بندا”.
وأضاف: “نحن متفائلون، بل واثقون، من أننا سنعلن في الأيام القادمة عن إنجاز ما”، دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية.
وفي المقابل، أفادت القناة الإسرائيلية “12” نقلاً عن مصادر أن ترامب شدد على “ضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل”، موضحاً أن استمرارها يزيد من عزلة إسرائيل دولياً.
أبرز بنود الخطة
بحسب القناة الإسرائيلية، تتضمن الخطة:
- إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
- وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
- انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع.
- تشكيل إدارة ما بعد الحرب لا تضم حركة “حماس”.
- إنشاء قوة أمنية من فلسطينيين وجنود عرب ومسلمين.
- تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة وإدارتها، مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية.
وطلب ترامب من القادة العرب والمسلمين دعم هذه المبادئ والمشاركة في خطة ما بعد الحرب.
المواقف المقابلة
في المقابل، وضع القادة العرب والمسلمون شروطاً أساسية، من بينها:
- التزام إسرائيل بعدم ضم أي أجزاء من الضفة أو غزة.
- وقف بناء المستوطنات في القطاع.
- احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى.
- زيادة المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
كما ذكرت القناة أن ترامب تعهد للقادة العرب والمسلمين بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، على أن يعرض مبادئ خطته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مرتقب في البيت الأبيض.
تحركات إسرائيلية
ونقلت تقارير أن نتنياهو على علم بالمبادئ المطروحة، وأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ناقشها مع صهر ترامب جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
من جانبها، ذكرت صحيفة بوليتيكو أن ترامب كان “حازماً” في وعده للقادة العرب والإسلاميين بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، رغم أن الكنيست كان قد أقر في يوليو الماضي إعلاناً يدعم الضم.
ردود فعل دولية
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الاجتماع بأنه “مثمر” خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز.
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رغم عدم مشاركته في اللقاء، اعتبر ما طرحه ترامب “أساساً هاماً يمكن البناء عليه لتحقيق السلام”.
- ترامب نفسه قال للصحفيين: “اجتماعي مع قادة عرب ومسلمين بشأن غزة كان عظيما، هذا أهم اجتماع أعقده، لأننا سننهي شيئا كان من المفترض ألا يحدث”.
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، شدد قادة دول عربية وإسلامية على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإدخال مساعدات إنسانية كخطوة أولى نحو سلام عادل ودائم.
أبرز الحضور
شارك في الاجتماع كل من:
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
- الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو.
- أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
- ملك الأردن عبد الله الثاني.
- رئيسا وزراء باكستان محمد شهباز شريف ومصر مصطفى مدبولي.
- وزيرا خارجية السعودية فيصل بن فرحان والإمارات عبد الله بن زايد.