أصدر وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، اليوم الخميس 2 تشرين أول 2025، توجيهاته إلى جميع كوادر قطاع المياه بضرورة العمل بمسؤولية وحِرَفية لتنفيذ الخطط المعتمدة للتعامل مع أي حالات طارئة أو فيضانات ناتجة عن مياه الأمطار في مختلف مناطق المملكة، مع التأكيد على تجهيز غرف العمليات والسيطرة في مركز الوزارة وتحديثها بشكل متواصل. وجاءت هذه التعليمات عقب تسلّمه تقرير اللجنة الوطنية لسلامة السدود الذي خلاصةُه أنّ فرق اللجنة أنهت زيارات ميدانية شملت جميع مواقع السدود في أنحاء المملكة، وتحقّقت من جاهزيتها لاستقبال الموسم المطري 2025/2026 ومن سلامة هذه المنشآت الحيوية وقدرتها على استيعاب كميات الجريان المتوقعة.
وأكدت سلطة وادي الأردن أنّ فرقها الفنية أنجزت أعمال الصيانة الدورية والطارئة المطلوبة، وتحقّقت من سلامة المرافق والمنشآت المائية كافة، إلى جانب تنظيف مجاري السيول والأودية بهدف تعظيم مردود المواسم المطرية في جميع المحافظات. وشدّدت السلطة على أهمية هذه الجهود في ضوء التوجّهات الوطنية لتوسيع الحصاد المائي وتوفيره لمختلف الاستخدامات، بما يدعم النمو الاقتصادي والأمن الغذائي، اتساقًا مع رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الاستراتيجية للمياه 2023–2040.
وتُعد اللجنة الوطنية لسلامة السدود لجنة متخصصة تضم خبراء مياه، ترافقهم فرق فنية وهندسية من ذوي الاختصاص، تولّت تنفيذ كشوفات ومسوحات لمجاري الأودية المتاخمة للسدود للتحقق من كفاءة أدائها واستعدادها للأحوال المطرية والفيضانات. كما تتولى اللجنة مراقبة تصرفات السدود ومتابعة قراءات الأجهزة والقياسات الخاصة بتصريف المياه وتحليلها ودراستها، وضمان تدفق البيانات أولًا بأول إلى مركز العمليات والسيطرة في الوزارة وإلى المركز الوطني لإدارة الأزمات والجهات المعنية، بما يتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
ويشمل عمل اللجنة كذلك آليات إسالة المياه من السدود لتلبية الاحتياجات المائية المختلفة عند الضرورة، وإعداد موازنات مائية دورية لجميع السدود (يوميًا وشهريًا وسنويًا) تتضمن كميات المياه الداخلة والخارجة، وحجم الفاقد، والمياه المخزّنة، إضافة إلى كميات المياه المُسالة عند الطلب، بما يعزّز جاهزية المنظومة المائية خلال الموسم المطري المقبل.