أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استعدادها الكامل لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن العقبة الوحيدة هي الحاجة إلى “الضوء الأخضر” من السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول الإمدادات.
وفقاً لموقع الوكالة الرسمي، نجحت الأونروا خلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة في إدخال مواد غذائية كافية لتغطية احتياجات مليون شخص، أي نصف سكان القطاع، مضيفة أنها تمتلك “الإمدادات خارج القطاع والقدرات والكوادر داخل غزة” لتوسيع العمليات فور الحصول على الموافقة.
خلفية الاتفاق: جاء هذا الإعلان في سياق الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام، لإنهاء الحرب في غزة. وتنص الخطة على:
- وقف إطلاق النار الفوري.
- سحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة.
- نقل المساعدات الإنسانية إلى السكان.
- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل تسليم جثث وإفراج عن نحو 2000 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
رغم ذلك، تواجه الأونروا تحديات مستمرة، حيث أشارت تقاريرها الأخيرة إلى منع إدخال أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية، لأكثر من خمسة أشهر (منذ 2 مارس 2025)، مع رفض نحو 37% من الحركات الإغاثية المرتبطة مع السلطات الإسرائيلية بين 18-24 يونيو 2025. وفي تقرير آخر، أفادت الوكالة بأن 51% من الحركات الإغاثية بين 30 يوليو و5 أغسطس 2025 تم السماح بها، بينما رفضت 3% وانسحبت 5%.
التحديات الإنسانية: أدت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 61,000 فلسطيني وإصابة 151,000 آخرين في غزة حتى أغسطس 2025، مع نزوح جماعي وانهيار للنظام الصحي. كما أكدت الأونروا أن إسرائيل منعت دخول أي مساعدات لأكثر من 4.5 أشهر، مما يهدد حياة ملايين السكان. وفي يناير 2025، دخل حظر إسرائيلي على عمليات الأونروا حيز التنفيذ، مما أثار إنذاراً دولياً وسط