وصل جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المركز الدولي للمؤتمرات في مدينة شرم الشيخ المصرية، لترؤس الوفد الأردني في “قمة شرم الشيخ للسلام”، التي انعقدت بعد الظهر يوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور قادة أكثر من 20 دولة.
أهداف القمة الرئيسية: تركز الفعالية على استكشاف سبل إنهاء النزاع في قطاع غزة، وتعزيز الجهود لإحلال السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط، مع مناقشة الترتيبات ما بعد الحرب وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي والدولي. وتأتي هذه القمة في إطار المبادرة الأمريكية التي يقودها ترامب لتحقيق السلام، كجزء من التحركات الدولية المكثفة لإنهاء الصراعات وتعزيز الأمن الإقليمي، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي توسطت فيه مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
المشاركون البارزون: شملت القمة قادة من دول عربية وإسلامية وآسيوية وأوروبية، بما في ذلك:
- أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
- رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
- ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
- رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
- المستشار الألماني فريدريش ميرز.
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
- رئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني.
- رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
دور الأردن: يُعد حضور جلالة الملك عبدالله الثاني تعبيراً عن التزام المملكة بالجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاعات، خاصة في غزة حيث أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 67,000 فلسطيني على مدى عامين. ومن المتوقع أن يُساهم الوفد الأردني في مناقشات الترتيبات اللاحقة للحرب، مع التركيز على حل الدولتين والإعمار، وسط غياب السلطة الفلسطينية الرسمي وإسرائيل عن القمة.
السياق والتوقعات: تُشكل القمة امتداداً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ نفسها في سبتمبر 2025، والذي شمل تبادل الأسرى وانسحاباً جزئياً للقوات الإسرائيلية إلى “الخط الأصفر”، مع دعم أمريكي للتنفيذ. ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القمة بأنها “حدث تاريخي” يعزز الجهود السلامية، مع توقعات بتوقيع وثيقة لإنهاء الحرب ودعم إعادة الإعمار.