تتويجًا لجهود الأردن في تنمية السياحة الريفية وتمكين المجتمعات المحلية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة اختيار قرية الأزرق الشمالي ضمن أفضل القرى السياحية في العالم 2025، وذلك ضمن الدورة الخامسة من مبادرة «أفضل القرى السياحية»، بعد استيفائها المعايير العالمية المرتبطة بالاستدامة والحوكمة والموروث الثقافي وجودة التجربة السياحية.
وبحسب بيان وزارة السياحة والآثار، يعكس هذا التتويج تميّز الأزرق الشمالي بما تمتلكه من مقومات طبيعية وثقافية فريدة تجسّد الهوية الأردنية وتبرز التنوع البيئي والحضاري في المملكة.
قال وزير السياحة والآثار عماد حجازين:
“إن اختيار قرية الأزرق الشمالي ضمن أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2025، يمثل إنجازاً وطنياً يعكس مكانة الأردن الريادية في مجال السياحة المستدامة، ويؤكد نجاح الجهود المبذولة في تطوير القرى السياحية وتمكين المجتمعات المحلية.”
وأضاف: ” أن هذا الاختيار لقرية الأزرق الشمالي يأتي ثمرة للتعاون المشترك بين وزارة السياحة والآثار، وبلدية الأزرق الجديدة، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وهيئة تنشيط السياحة، ودائرة الآثار العامة، والمجتمع المحلي”، مؤكّدًا استمرار دعم المبادرات الريفية التي تخلق فرص عمل وتحفّز الاقتصاد المحلي.
وأوضحت الوزارة في بيانها: “يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي في القطاع السياحي، من خلال العمل على رفع تنافسية القطاع وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية”.
معايير الاختيار ومسار التقييم
تخضع القرى المرشحة لتقييم شامل يستند إلى محاور الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وصون التراثين المادي وغير المادي، وتطوير المنتجات المحلية وسلاسل القيمة، بالإضافة إلى الحوكمة والمشاركة المجتمعية. وقد استوفت الأزرق الشمالي هذه الشروط، ما أهلها للدخول في قائمة 2025.
حضور أردني متواصل على خارطة «أفضل القرى»
- 2023: اختيار قرية السلع (الطفيلة).
- 2022: إدراج أم قيس (إربد).
هذا الزخم يؤكد التزام الأردن بنهج السياحة المستدامة والتنمية الريفية الشاملة.
الأزرق: موقع فريد وتراث متنوع
تقع الأزرق في شمال شرق الأردن على بُعد نحو 120 كم عن عمّان و90 كم عن الزرقاء، وتمتاز ببيئة بازلتية تشكّلت بفعل البراكين القديمة، وبشبكة مواقع تاريخية وطبيعية لافتة، من أبرزها:
- قصر عمرة: نموذج مبكّر للفن الإسلامي.
- قلعة الأزرق: استخدام تاريخي يمتد من أواخر القرن الثالث الميلادي حتى الثورة العربية الكبرى.
- قصر الحرانة: حجارة بنقوش يونانية تشير إلى بناء روماني/بيزنطي سابق.
- محمية الأزرق المائية: لحماية الواحة وأنواع الأسماك المهددة.
- محمية الشومري: لإكثار الحيوانات النادرة.
- محمية ضاحك: تشكيلات جيولوجية نادرة.
ويُعد الأزرق الشمالي مركز حوض وواحة الأزرق، ويضم القلعة الأثرية، كما يحتضن مهرجان الأزرق الدولي منذ 1993، ويستفيد من مشروع الأزرق التنموي السياحي الذي أُطلق عام 2008 بمكرمة ملكية لتطوير البنية والخدمات السياحية.
