يترأس جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد 26 تشرين الأول 2025، افتتاح الدورة العادية الثانية للجمعية الوطنية العشرين، التي تضم مجلسي النواب والأعيان، في حدث يمثل انطلاقة جديدة للعمل التشريعي في الأردن.
سيُلقي جلالته خطاب العرش أمام الجمعية الوطنية، معلناً بدء الدورة العادية الثانية، والذي يُعد خريطة طريق للأولويات الوطنية للفترة المقبلة.
بعد خطاب العرش، يعقد مجلس الأعيان جلسة لاختيار أعضاء لجنة الرد على الخطاب، بينما ينعقد مجلس النواب في جلسة يترأسها أقدم النواب نيابةً، لانتخاب أعضاء المكتب الدائم، الذي يشمل رئيس المجلس، نائبيه الأول والثاني، ومساعديهما.
وفقاً للفقرة (أ) من المادة الثالثة في النظام الداخلي لمجلس النواب، يتولى الرئاسة في الجلسة الأولى النائب الأقدم نيابةً، وإذا تساوت الأقدمية، يُختار الأكثر دورات نيابية، فالأكبر سناً، بمساعدة أصغر نائبين سناً من الحاضرين. وتنتهي مهمتهم بانتخاب الرئيس.
تنص الفقرة (أ) من المادة 14 على أن الفائز برئاسة المجلس يحتاج إلى الأغلبية المطلقة للحاضرين إذا كان المرشحون أكثر من اثنين، أو الأغلبية النسبية إذا كانوا اثنين، مع إجراء قرعة في حال تساوي الأصوات.
كما أوجبت التعديلات الأخيرة على النظام الداخلي أن يكون أحد أعضاء المكتب الدائم من النائبات، حيث تنص الفقرة (ب) من المادة السابعة على أنه إذا لم تفز امرأة برئاسة المجلس أو أحد منصبي النائب الأول أو الثاني، يُقصر ترشيح أحد مساعدي الرئيس على النائبات وفق تعليمات المكتب الدائم.
سيقوم مجلس النواب بعد ذلك بانتخاب لجنة لوضع صيغة الرد على خطاب العرش، تمهيداً لإقراره خلال 14 يوماً ورفعه إلى جلالة الملك. كما سيتم انتخاب أعضاء 20 لجنة نيابية لتتولى المهام التشريعية والرقابية خلال الدورة.
يُذكر أن مجلس النواب الحالي انتُخب وفق قانون الانتخاب لعام 2022، الذي سمح لأول مرة بمشاركة قوائم حزبية كاملة، مع تخصيص 41 مقعداً من أصل 138 للأحزاب، مما يعكس خطوة نحو تعزيز التمثيل الحزبي.
صدرت الإرادة الملكية السامية في 28 أيلول الماضي بإرجاء اجتماع مجلس الأمة إلى 26 تشرين الأول، كما دعت إرادة ملكية أخرى المجلس للانعقاد في هذا التاريخ. وتنص الأنظمة على أن جلالة الملك يدعو مجلس الأمة للاجتماع في دورة عادية في الأول من تشرين الأول سنوياً، أو في أول يوم غير عطلة بعده، مع إمكانية الإرجاء لمدة لا تتجاوز شهرين.
تستمر الدورة العادية لمدة 6 أشهر، ما لم يحل جلالة الملك المجلس قبل انتهائها، ويجوز له تمديدها لمدة أقصاها 3 أشهر لإنجاز الأعمال، وبعدها يُفض الدورة.
أبرز فعاليات الافتتاح:
- خطاب العرش: جلالة الملك يحدد الأولويات الوطنية.
- انتخاب المكتب الدائم: رئيس المجلس، نائباه، ومساعدان (مع تمثيل نسائي إلزامي).
- لجنة الرد: صياغة رد على خطاب العرش خلال 14 يوماً.
- اللجان النيابية: انتخاب 20 لجنة للمهام التشريعية والرقابية.
