أنهت الوفد الأردني حضوره في الإصدار الثالث من الألعاب الآسيوية للشباب، التي احتضنتها مدينة المنامة في البحرين على امتداد الأسبوعين الفائتين، محققة نجاحًا رياضيًا لم يسبق له مثيل بالنسبة للرياضة الأردنية ضمن هذه الشريحة العمرية.
تمكن الرياضيون الأردنيون الشباب من جمع 13 ميدالية متنوعة الألوان، مما يعادل أكثر من أربعة أضعاف الإجمالي التاريخي للمملكة في هذه الفعالية، مما يعكس تقدم قدرات الجيل الناشئ عبر الرياضات القتالية والفردية والجماعية.
13 ميدالية تبرز الإرث الأردني الآسيوي
استطاعت الفرقة الأردنية تحقيق محصول استثنائي يصل إلى 13 ميدالية، موزعة بين الذهبية والفضية والبرونزية، في إشارة واضحة إلى فعالية برامج الاتحادات الرياضية في بناء قاعدة الشباب والناشئين: ذهبيتان، فضيتان، وتسع برونزيات.
تشير هذه النتيجة إلى تقدم ملحوظ، خاصة مقارنة بالرصيد السابق الذي بلغ ثلاث ميداليات فقط في الدورتين الأولى والثانية. كانت تلك الإنجازات السابقة من نصيب محمد السراج في السكواش، وأنس العوراني ورانيا الفواعرة في التايكواندو.
الذهب يشع في الفروسية والمواي تاي
حصلت الميداليتان الذهبيتان نتيجة تفوق المنافسين في رياضتين متباينتين، مما يبرز التنوع في النجاحات الأردنية. في الفروسية (القفز فوق الحواجز)، فاز الفريق الوطني بالذهب، ويضم الفرسان تيمور أولسريم، وغازي العابورة، وإيمان الداغستاني، ومحمد أبو حمور، مما يعزز المكانة البارزة للفروسية الأردنية آسيويًا. أما في المواي تاي، فقد توج ريان أحمد بالذهب، مؤكدًا الهيمنة الأردنية النامية في الرياضات القتالية.
الفضة تظهر في التايكواندو والرياضات الإلكترونية
جاءت الفضيتان من رياضتين متضادتين، واحدة تقليدية قتالية والأخرى حديثة إلكترونية. في التايكواندو، أحرز عبدالله شاهين الفضة، مستمرًا في صعود التايكواندو الأردني إلى المنصات بشكل منتظم. وفي الرياضات الإلكترونية (E-Sports)، حصل الفريق على فضية في لعبة Rocket League 3v3، ويتكون من محمد مسلم، وعلي الفار، وآدم عبدالله، ويزن عميرة، مما يضع الأردن ضمن الرواد في اعتبار الرياضات الإلكترونية مصدرًا للإنجازات.
تسع برونزيات تكشف عن الانتشار الرياضي
غطت البرونزيات التسعة مجالات رياضية واسعة، مما يعبر عن شمولية الوفد الأردني الذي بلغ 120 رياضيًا. جاءت من التايكواندو (أربع ميداليات عبر أحمد الربابعة، ورانيا طقاطقة، ولمى البقور، وفاطمة العبداللات، وزينب بصيلة)، والمصارعة الشاطئية (زيد ناغوج)، والملاكمة (معتز المشاعلة)، والفنون القتالية المختلطة (سليمان الشياب)، والمواي تاي (سيلينا الحايك).
حضور شامل في 17 رياضة
تألفت البعثة الأردنية من 120 رياضيًا موزعين على 17 رياضة، في دليل على اهتمام اللجنة الأولمبية والاتحادات بتوسيع الاحتراف. شملت كرة اليد، والكرة الطائرة، والفنون القتالية المختلطة، والتايكواندو، وكرة السلة، والمواي تاي، والجولف، والملاكمة، وألعاب القوى، والترايثلون، والدراجات، والرياضات الإلكترونية، والسباحة، والمصارعة، والجودو، والجوجيتسو، والفروسية، إضافة إلى الهجن والكوراش.
يُشكل هذا النجاح دافعًا للرياضة الأردنية، ويثبت أن التركيز على الشباب يحصد ثمارًا، مع توقعات الاتحادات بتطوير أبطال يمثلون المملكة في المناسبات الدولية المقبلة، خاصة الأولمبياد والألعاب الآسيوية للكبار.
